أجواء تهدئة في لبنان: الحريري يرى ان خطاب نصر الله ايجابي ويسعى الى عقد لقاء معه

اعلن النائب سعد الحريري رئيس اكبر كتلة نيابية في البرلمان اللبناني الجديد، في احاديث صحافية نشرت الاربعاء ان خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصر الله بعد الانتخابات النيابية "ايجابي"، موضحا ان مساعي ستبدأ لعقد لقاء بينهما.
وقال الحريري في حديث الى صحيفة "الحياة" الصادرة في لندن ان خطاب نصرالله "ايجابي ومنفتح". واضاف "نحن مددنا اليد للجميع لاننا نعتقد اننا يجب ان نتلاقى في مكان ما وجميعنا، اذا كانت قوى 14 آذار او قوى 8 آذار، علينا ان نسمع اصوات بعضنا بعضا".

من جهة ثانية، قال الحريري ردا على سؤال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عما اذا كان سيلتقي نصرالله، "ان شاء الله نعم". واضاف " سنبدأ المساعي (للقاء) في الايام المقبلة. اريد حوارا وسارى الى اين يصل هذا الحوار".

ولم يلتق نصرالله والحريري منذ 26 تشرين الاول/اكتوبر 2008. وجاء هذا اللقاء بعد اكثر من خمسة اشهر على احداث السابع من ايار/مايو.

وكانت المنافسة شديدة الحدة بين قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية الحالية وقوى 8 آذار التي ابرز اركانها حزب الله خلال الانتخابات النيابية الاحد التي انتهت باحتفاظ 14 آذار بالغالبية في البرلمان.

واتسمت كل المواقف السياسية حتى الآن بعد الانتخابات بالدعوات الى التهدئة، في وقت تستعد البلاد لاستحقاقين مهمين يتمثلان بانتخاب رئيس المجلس النيابي الذي يبدو شبه محسوم لرئيس المجلس الحالي نبيه بري (من الاقلية) وتشكيل الحكومة الجديدة.

ويرفض الحريري حتى الآن الجزم في مسالة توليه رئاسة الحكومة المقبلة ام لا.

واعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء الاثنين قبوله نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية التي فازت فيها قوى 14 اذار. وقال "نقبل النتائج المعلنة بكل روح رياضية وديمقراطية".
وفازت قوى 14 آذار ب71 مقعدا على قوى 8 آذار التي حصلت على 57 مقعدا في البرلمان البالغ عدد مقاعده 128.
ودعا نصر الله الفائزين الى التعاون، مؤكدا "ان فرصة قيام دولة قوية قادرة عادلة لا تزال قائمة بمعزل عن نتائج الانتخابات". واعرب عن امله في ان تكون مختلف القوى استنتجت "ان رفع شأن البلد وتعزيز قدرته بحاجة لتعاون وتكاتف الجميع".