أسرى حزب الله يقاطعون المحكمة الإسرائيلية ويطالبون باعتبارهم أسرى حرب

التهم الموجهة للأسير محمد سرور: "المشاركة في تدريبات عسكرية بدون مصادقة حكومة إسرائيل، وحمل السلاح في لبنان بدون ترخيص من وزارة الداخلية الإسرائيلية"..

أسرى حزب الله يقاطعون المحكمة الإسرائيلية ويطالبون باعتبارهم أسرى حرب
أبلغ الأسير اللبناني محمد سرور المحكمة المركزية يوم أمس في الناصرة بأنه لا ينوي منح الشرعية للمحاكمة السياسية التي تجري له، ولذلك فهو لا ينوي أخذ دور فعال فيها. جاء ذلك في رسالة قدمت باسمه إلى المحكمة، من قبل المحامية إيتي هرملين، التي عينت من قبل النيابة العامة، يشرح فيها وجهة نظره.

وجاء أن سرور هو مقاتل في الوحدات الصاروخية المضادة للدبابات في صفوف حزب الله، وكان له دور دفاعي عن قرية عيتا الشعب، خلال الحرب الأخيرة على لبنان، وقد أسر من قبل الجيش الإسرائيلي قبل أن يطلق رصاصة.

وجاء في رسالته أن لائحة الاتهام التي قدمت ضده لا توجه لسرور تهمة "المشاركة في عمليات إرهابية أو ارتكاب جرائم حرب، وإنما كل ما جاء فيها مرتبط بكونه جندي احتياط في حزب الله، نظرا لحقيقة كونه يحمل السلاح، وشارك في تدريبات عسكرية، كما شارك في نصب كمائن مضادة للدبابات خلال الحرب".

وقال سرور في رسالته إن التهم الموجهة له تجعل مع يطلع عليها ينفجر بالضحك، مثل تهمة "المشاركة في تدريبات عسكرية بدون مصادقة حكومة إسرائيل، وحمل السلاح في لبنان بدون ترخيص من وزارة الداخلية الإسرائيلية".

ويقول سرور في رسالته إنه قد شارك في مرحلة الادعاءات السابقة في المحكمة، نظرا لكونها ناقشت مسألة حقه في أن يتم التعامل معه كأسير حرب، وصلاحية المحكمة، وبطلان بنود الاتهام الموجهة له.

وقد قرر سرور مقاطعة المحكمة بعد أن قررت الأخيرة عدم الاعتراف بمكانته كـ"أسير حرب"، وقررت بدء محاكمته في 14/02/2008.

كما جاء في رسالته أن تقديمه للمحاكمة يتناقض مع أهداف القانون الجنائي الذي لا يتضمن معالجة أوضاع حرب، وأن هدف القانون الجنائي هو توجيه مسلكيات مجتمع، ولا يوجد إمكانية لفرض ذلك على دول أخرى، وفي هذا السياق فإن سرور خدم في صفوف حزب الله في إطار العادات المتبعة في جنوب لبنان، وهي استمرار مباشر لعضويته في حركة الكشافة.

وتضمنت الرسالة أيضا أن الهدف من محاكمة سرور غير واضح لأن نتائج المحكمة لن تؤثر على موعد إطلاق سراحه، والذي سيكون ضمن صفقة تبادل أسرى.

وكتب في رسالته أيضا أن ما قام به له علاقة مباشرة بما قام به الجنود الإسرائيليين الذين غزوا قريته، وليس لمجرد كونهم إسرائيليين. كما أن ما قام به ليس من قبيل الكراهية، وإنما لكونه وطنيا عربيا لبنانيا.

تجدر الإشارة إلى أن الأسيرين؛ حسين سليمان وماهر كوراني، الممثلين من قبل المحامية سمدار بن ناتان، قد أعلنا أنهما سيقاطعان المحكمة.

التعليقات