إرجاء محاكمة صدام الى 21 ديسمبر بعد مقاطعته لجلساتها اليوم

-

إرجاء محاكمة صدام الى 21 ديسمبر بعد مقاطعته لجلساتها اليوم
أرجئت اليوم الاربعاء محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين لمدة اسبوعين بعد جلسة سادتها الفوضى وتغيب عنها صدام نفسه.

وقال القاضي الذي يرأس هيئة المحكمة ان الجلسة القادمة ستعقد يوم 21 ديسمبر كانون الاول.

وكانت المحكمة العراقية الخاصة التي تنظر فيما يعرف بقضية الدجيل قد استأنفت عملها اليوم بغياب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وبدأت المحكمة جلستها الخامسة بعد تأخير دام نحو ثلاث ساعات، واستدعى القاضي الشاهد الأول لجلسة اليوم للإدلاء بإفادته.

وكانت المحكمة عقدت جلسة مغلقة لمدة نصف ساعة مع محامي صدام في محاولة لثني الأخير عن قراره بعدم حضور جلسة احتجاجا على ظروف الاعتقال والمحاكمة التي يلاقيها هو وسبعة من معاونيه في قضية الدجيل، لكن هذه الجلسة لم تسفر عن نتائج إيجابية.

ووقف صدام حسين أمام قاعة المحكمة رافضا الدخول، وبحث مع محاميه الخطوة المقبلة.

وأعلن القاضي بعد تردد قبول طلب هيئة الدفاع بإرجاء المحاكمة عدة أيام للاستراحة، بعد إصراره على الاستماع لشاهدي اليوم على أن يتم تحديد موعد 21 من الشهر الجاري لمتابعة المحكمة.

وكان صدام اشتاط غضبا نهاية الجلسة الرابعة لمحاكمته أمس والتي استمرت خمس ساعات ونصف الساعة، وخاطب رئيس المحكمة رزكار أمين قائلا "إذهبوا إلى الجحيم لن أعود إلى محكمة غير نزيهة" مؤكدا أنه لن يحضر جلسة اليوم احتجاجا على ما وصفه بظروف المحاكمة غير العادلة وظروف الاعتقال السيئة التي يعيشها هو ومعاونوه.

وأضاف الرئيس المخلوع مخاطبا رئيس المحكمة "سيادة القاضي، أنت لم تسألني وأنا رئيس الدولة هل عذبت أم ضربت، علما أن هذا من واجبك".

وسأل صدام القاضي قائلا "هل أنتم تعتمدون أن تأتوا بشهود متعبين؟" كما احتج على عدم السماح لهم بتغيير ملابسهم أو أخذ حمام أو التدخين، وقلة الوقت الممنوح لهم لمداخلاتهم في المحاكمة والذي أكد أنه لا يزيد على 10% فقط، واصفا ذلك بأنه "إرهاب".

واتهم الرئيس العراقي السابق الأميركيين والإسرائيليين بالتخطيط لإعدامه مؤكدا أنه لا يأبه بذلك، وأضاف "ما يهمني هو رضا الله والإنسانية وأن تعرف الشعوب الأميركية أي جريمة ارتكب حكامها ضد الأمة".

ويحاكم صدام حسين ومعاونوه السبعة عن دورهم المفترض في مقتل 148 عراقيا في قصف تعرضت له بلدة الدجيل عام 1982، في أعقاب محاولة اغتيال لصدام عام 1982.

التعليقات