ابو الغيط: كانون ثاني 2005 الموعد لانسحاب القوات الاجنبية من العراق

دول الجوار العراقي تقر مشروع البيان الختامي لمؤتمر شرم الشيخ

ابو الغيط: كانون ثاني 2005 الموعد لانسحاب القوات الاجنبية من العراق
اعتمد وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق مساء امس الاثنين في شرم الشيخ مشروع البيان الختامي للمؤتمر الدولي الذي يؤكد ان وجود القوات الاجنبية في هذا البلد "ليس ممتدا الى ما لا نهاية" ويدعو الى مؤتمر وطني عراقي موسع في اقرب وقت ممكن.

واكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في ختام الاجتماع الذي استمر حوالى ساعتين في شرم الشيخ "حصل اتفاق لاعتماد البيان (الختامي) وهذا يفتح الطريق" امام اجتماع الثلاثاء في اشارة الى المؤتمر.

واضاف ان الاجتماع "كان ايجابيا للغاية" مؤكدا انه تمت "مناقشة الانتخابات والحاجة الي تدعيم الامن وتأمين اوسع مشاركة ممكنة وكان هناك بعض التفاهمات واتفاقا في وجهات النظر".

ويأتي هذا الاجتماع غداة اعلان الحكومة العراقية المؤقتة انها قررت اجراء الانتخابات العامة في 30 كانون الثاني/يناير المقبل.

وتابع ابو الغيط ان مسألة "كيفية انسحاب القوات الاجنبية من العراق" طرحت مؤكدا ان "هناك موعدا مستهدفا لانحساب القوات الاجنبية من العراق هو كانون الاول 2005 وينبغي احترام الموعد المستهدف".

واضافة الى ابو الغيط ونظيره العراقي هوشيار زيباري حضر اجتماع دول الجوار العراقي وزراء خارجية الاردن وسوريا وايران وتركيا والسعودية والكويت.

كما شارك فيه ممثل الامم المتحدة في العراق اشرق قاضي والاخضر الابراهيمي موفد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان السابق الى العراق.

وقال وزير الخارجية الاردني انه تم الاستماع خلال الاجتماع الى زيباري وقاضي موضحا ان المشاركين اكدوا "تاييدهم للانتخابات" وانهم "سيدعمون الحكومة العراقية لتكون الانتخابات في كافة مناطق العراق". واكد ان "اجواء الاجتماع كانت ممتازة والاحساس بالمسؤولية كبير".

وقال مسؤول شارك في الاجتماع ان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اكد خلال الاجتماع ان "موعد الانتخابات اقل اهمية من تأمين مشاركة واسعة للقوى العراقية فيها" في اشارة الى امكانية تعديل موعد الانتخابات اذا ما كان هناك ضرورة لذلك.

واضاف المسؤول نفسه ان وزير الخارجية الاردني ايد الموقف السعودي الذي يتوافق كذلك مع موقف مصر الذي عبر عنه ابو الغيط في تصريحات للصحافيين صباح الاثنين اكد فيها انه ستتم مداولات لمعرفة ما اذا كان هناك حاجة "لاعادة التفكير في موعد الانتخابات".

ويلتقي هذا الموقف كذلك مع توجه الجامعة العربية وامينها العام عمرو موسى.

ويخشى هؤلاء المسؤولون من ان يؤدي التسرع في اجراء الانتخابات العراقية في ظل الاوضاع الامنية الراهنة وفي وقت تهدد فيه عدة مجموعات سنية عراقية بمقاطعتها الى خلل في التمثيل النسبي للسنة في الجمعية التأسيسية التي ستنبثق عن هذه الانتخابات وستوكل اليها مهمة وضع دستور دائم للعراق.

من جهة اخرى اعرب وزير الخارجية الايراني كمال خرازي خلال المناقشات استعداد بلاده لانشاء آلية للتعاون الامني مع العراق على غرار تلك التي تم تشكيلها بين العراق وسوريا.

وكان اعلن قبل بدء الاجتماعات انه ينتظر مزيدا من التعاون من دول الجوار في المجالات الامنية والاستخباراتية وفي ما يتعلق بمراقبة الحدود.

ويفترض ان يوسع اجتماع الدول المجاورة ليصبح مؤتمرا دوليا حول العراق يعقد الثلاثاء بمشاركة وزراء خارجية عشرين دولة بينها بلدان مجموعة الثماني والصين وماليزيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.

كما تحضر المؤتمر اللجنة الثلاثية العربية المكلفة متابعة الملف العراقي (تونس والجزائر والبحرين).

وقبيل بدء الاجتماع قام وفد من المعارضة العراقية السنية بزيارة الى مدينة شرم الشيخ حيث دعا الى تأجيل الانتخابات. واضطر الوفد الى مغادرة المنتجع بعد احتجاج وفد الحكومة العراقية على تواجده.

ودعا بيان وزعه الوفد الذي يضم خصوصا مزهر الدليمي رئيس رابطة الدفاع عن الشعب العراقي (منظمة غير حكومية) وقاسم عبد الستار عضو مجلس شورى مدينة الفلوجة الى "تأجيل الانتخابات الى الاجل الذي تتهيأ فيه الاسباب الموضوعية لانجاحها".

واكدوا "ادانتهم للعنف والارهاب" مطالبين بوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين وانهاء الاحتلال الاجنبي ووضع جدول زمني لانسحاب القوات المتعددة الجنسية من العراق.

وسيشهد مؤتمر شرم الشيخ لقاءات ثنائية مهمة على هامشه ابرزها لقاء وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع نظيره الاميركي كولن باول صباح الثلاثاء.

التعليقات