اتحاد الأطباء العرب يشكل لجنة للتحقيق في ظروف وفاة عرفات

صحيفة فرنسية تؤكد على لسان الاطباء الذين عالجوا عرفات، تدهور صحته جراء الحصار، وتقول ان الوفاة نجمت عن تليف الكبد

اتحاد الأطباء العرب يشكل لجنة للتحقيق في ظروف وفاة عرفات
اعلنت الامانة العامة لاتحاد الأطباء العرب، ومقرها القاهرة، قرارها تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، وذلك في ضوء تصريحات الدكتور اشرف الكردي، الطبيب الخاص بالمغفور له، والتى تشكك بامكانيه ان تكون وفاه الرئيس عرفات ناتجه عن عمليه (تسميم ) تمت له باستخدام سم بطىء التاثير .

وقالت الأمانة العامة في رسالة بعث بها الامين العام لاتحاد الاطباء العرب، د/عبد المنعم ابو الفتوح الى جهات عربية ودولية وتلقى "عرب 48" نسخة عنها، ان الأمانة "اجرت اتصالا بالسيد الدكتور اشرف الكردى.....و أكد لنا شكوكه .. و أكد انه تمت عمليه اقصاء متعمده له من التعامل مع الرئيس عرفات من ساعه قرار نقله الى باريس للعلاج و حتى اعلان وفاته على الرغم من المامه التام بالتاريخ المرضى للرئيس كونه طبيبه الخاص منذ ما يزيد على عشر سنوات" ..

وعليه فان الامانه العامه لاتحاد الاطباء العرب "قررت تشكيل لجنه للتحقيق فى اسباب الوفاه برئاسه الامين العام و عضويه السيد الدكتور اشرف الكردى وعدد من اطباء الوطن العربى الاكفاء.. واصدار بيان نهائى عن طبيعه الوفاه . والظروف التى صاحبتها"

وستبدأ اللجنه بالاطلاع على الملف المرضى للرئيس عرفات طوال فتره وجوده بالمستشفى العسكرى بضاحيه ( بيرسى) بباريس وتقارير الساده الاطباء الذي قرروا سفره الى باريس

والامانه العامه لاتحاد الاطباء العرب اذ تنعى الرئيس عرفات الى الامه العربيه والاسلاميه وتدعو الله ان يتقبله فى الشهداء والصالحين .. فانها تؤكد على ان اجراء هذا التحقيق انما يمليه الضمير الطبى و اعتبارات الامانه القوميه و المهنيه.

وبعثت الأمانة العامة بنسخ عن رسالتها الى كل من:
الامين العام للجامعه العربية، عمرو موسى
السفاره الفرنسية بالقاهره
السيد روحي فتوح الرئيس المؤقت للسلطة الوطنية
النقابات و الجمعيات الطبيه العربيه المعتمده باتحاد الاطباء العرب
السيد سفير دولة فلسطين بالقاهرة
الاتحادات المهنيه العربيه ( المحامين /الصحفيين/ الصيادلة/ المحاسبين
السفارات العربيه المعتمدة بالقاهرة
وفي فرنسا، ارتفعت امس، أصوات تطالب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لتوضيح اسباب وفاة الرئيس عرفات.

واقترح كلود غوسغان، عضو البرلمان الفرنسي عن حزب الرئيس شيراك، تشكيل لجنة تحقيق لتوضيح ظروف وفاة عرفات، قائلا ان "التصريحات التي أدلت بها ممثلة فلسطين لدى فرنسا، صدمتني إلى حد كبير. افهي لم تتردد بالقول، إنها لا تستبعد احتمال قيام الاسرائيليين بتسميم عرفات. هذه تصريحات خطيرة جداً في دولة مثل فرنسا".

وحسب اعتقاده يمكن لـصمت فرنسا ان يؤدي الى الاعتقاد بأن لديها ما تخفيه، ويتيح تغلغل الشائعات.

وقد رفض رئيس كتلة الحزب الحاكم في البرلمان الفرنسي هذا الاقتراح.
يأتي ذلك في وقت ادعت فيه صحيفة فرنسية، اليوم، ان وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، نجمت عن اصابته بتليف كبدي.

وقالت أسبوعية "لا كانار أنشانا"، في عددها الصادر، اليوم، ان التشخيص الذي أجراه الأطباء لعرفات يحدد بأن التليف الكبدي أدى إلى إصابته بحالة سبات عميق، ومن ثم إلى نزيف دموي في الدماغ، قبل وفاته.

وحسب الصحيفة يعتمد النبأ المفصل الذي تنشره على "شخص إطلع على الملف الطبي لعرفات".

وتكتب الصحيفة أن الأطباء اشتبهوا في البداية بحدوث "أضرار في الكبد أدت إلى مشاكل في جهاز الاوعية الدموية. لكنهم سرعان ما استبعدوا اصابة عرفات بسرطان الدم (اللوكيميا)، الا ان الفحوصات اكدت اصابة كبد عرفات بشكل كبير، ووصوله إلى ما يسمى في القاموس الطبي "التليف الآلي".

وتؤكد الصحيفة نقلا عن الأطباء، ان ظروف الحصار التي عاشها عرفات، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لم تساعد على تحسين حالته الصحية، لأنه لم يكن بالامكان توفير العلاج الملائم لحالته الصحية.

التعليقات