اتفاق لتسهيل حركة النقل بين سوريا ولبنان واعادتها "الى سابق عهدها"

-

اتفاق لتسهيل حركة النقل بين سوريا ولبنان واعادتها
اعلن رئيسا حكومتي سوريا ولبنان، ناجي العطري وفؤاد السنيورة، في ختام لقاء بينهما في دمشق، الاتفاق على عودة حركة النقل بين بلديهما "الى سابق عهدها" اثر تعرقل هذه الحركة خلال الاسابيع القليلة الماضية. كما اتفقا على تشكيل لجنة لبحث "مصير المفقودين في البلدين".

وقال العطري في تصريح صحافي انه تم الاتفاق على "ان يصار الى تسهيل نقل البضائع والاشخاص عبر الممرات السورية واللبنانية وعودتها الى سابق عهدها وتعزيز هذه الممرات البرية".

من جهته قال السنيورة "طرأت امور على الحدود واتفقنا ان تعود الحركة الى سابق عهدها".

وقال العطري "في عام 2004 عبر الحدود السورية الى لبنان اكثر من 5 ملايين سوري وعبر الحدود اللبنانية الى سوريا اكثر من 3 ملايين لبناني والعبور متبادل بين البلدين".

وكانت العلاقات بين البلدين الجارين توترت منذ الانسحاب السوري من لبنان في اواخر نيسان/ابريل الماضي وبلغت ذروة التوتر مع توقف مرور الشاحنات اللبنانية عند الحدود مع سوريا ما شكل ضربة للتجارة اللبنانية.

وكان السنيورة وصل صباح اليوم الاحد الى دمشق والتقى ايضا الرئيس السوري بشار الاسد.

من جهة ثانية اعلن العطري الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة "لبحث مصير المفقودين السوريين واللبنانيين". وقال السنيورة ان موضوع المفقودين "سيصار بحثه في وقت لاحق" في اطار هذه اللجنة.

وتقول منظمات لبنانية للدفاع عن حقوق الانسان ان 440 لبنانيا اعتبروا مفقودين او معتقلين في سوريا منذ سنوات وبينهم بعض النساء واشخاص كانوا فتية صغار عند اختفائهم.

بالمقابل نقلت مصادر رسمية سورية ان عدد المفقودين السوريين في لبنان تجاوز ال795 شخصا.

وذهبت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية ديالا الحاج عارف في مؤتمر صحافي عقدته في الحادي والعشرين من تموز/يوليو في دمشق الى الكلام عن مفقودين سوريين في لبنان يتجاوز عددهم الالاف". وهي المرة الاولى التي يطرح فيها في دمشق موضوع مفقودين سوريين في لبنان.

وفي البيان المشترك الذي صدر عن الجانبين في ختام زيارة السنيورة اكد البلدان التزامهما ب"العمل على بناء علاقات سورية- لبنانية قائمة على الاحترام المتبادل والابتعاد عن كل ما يمس بهذه العلاقات المميزة بقوتها وعمقها وتغليب المصلحة المشتركة على اي اعتبار اخر".

وشدد البيان على "تعميق اواصر التعاون والتفاعل والتبادل والتضامن عبر تشاور توافقي وتعاون مخلص وبناء في اطار سيادة واستقلال كل منهما".

وحول القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن قال السنيورة "ان سوريا طبقت ما يخصها من هذا القرار وهو الانسحاب من لبنان وتطبيق الباقي سيكون على عاتق الحكومة اللبنانية وبين اللبنانيين".

من جهته قال العطري "بحثنا آلية الحفاظ على العلاقات السورية اللبنانية القائمة انطلاقا من رغبة شعبينا وارساء مستقبل من خلال معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق وسنعمل على تفعيل وترجمة عدة لجان منها تفعيل لجنة الدفاع والامن ولجنة الخارجية واللجنة الاقتصادية وكافة الاتفاقيات وسيتم تفعيلها بما ينسجم مع مصالح البلدين ودفعها الى الامام".

واضاف العطري ان سوريا "لا تطلب من لبنان اي شيء ومطلبنا الوحيد هو الامن في لبنان لان امن سوريا ولبنان واحد".

وقال السنيورة ان اللقاءين اللذين عقدهما مع الاسد والعطري "كانا جيدين وطيبين وتميزا بالصراحة الكاملة وبالعلاقات الاخوية الصحيحة والمميزة".

وجاءت هذه الزيارة غداة حصول حكومة السنيورة على ثقة البرلمان اللبناني واثر تعرض العلاقات اللبنانية السورية لانتكاسة كبيرة بعيد انسحاب الجيش السوري من لبنان.

وكانت القوات السورية انسحبت من لبنان نهاية نيسان/ابريل الماضي تحت ضغط تظاهرات شعبية في لبنان وضغوط دولية جسدها القرار 1559 الذي اصدره مجلس الامن الدولي في ايلول/سبتمبر الماضي.

التعليقات