ارتفاع حصيلة قتلى تفجيرات عمان والأردن يشن حملة اعتقالات

عدد ضحايا التفجيرات وصل الى 60 بعد وفاة المخرج السينمائي الكبير مصطفى العقاد* اجهزة الامن الاردنية تشن حملة اعتقالات واسعة طالت اردنيين وعربا بينهم عراقيون

ارتفاع حصيلة قتلى تفجيرات عمان والأردن يشن حملة اعتقالات
شنت السلطات الأمنية الأردنية حملة واسعة من الاعتقالات، وأوقفت أعدادا كبيرة من المشتبه فيهم في إطار التحقيقات في التفجيرات التي تعرضت لها ثلاثة فنادق في عمان، وأودت بحياة 60 شخصا، بعد الإعلان صباح اليوم الجمعة عن وفاة المخرج السوري مصطفى العقاد متأثرا بجروح أصيب بها.

وقال مصدر أمني اردني طلب عدم الكشف عن هويته إن من بين المعتقلين أردنيين وعربا من ضمنهم عراقيون، وقد أصيب بالتفجيرات التي قوبلت بإدانة عربية دولية واسعة أكثر من مائة شخص إصابة بعضهم بالغة.

وقال مسؤولون أمنيون أردنيون في تصريحات للتلفزيون الأردني إنهم اقتربوا من الإمساك بأطراف خيوط مهمة في التحقيقات التي يجرونها، ستمكنهم من الوصول إلى الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التفجيرات، رافضين أن يعطوا مزيدا من التفاصيل.

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد توعد بتقديم الأشخاص المسؤولين عن التفجيرات للعدالة، مؤكدا ثقته في قدرات أجهزة الأمن الأردنية التي أحبطت "العديد من محاولات ومخططات الإرهابيين التي استهدفت الأردن".

وذكر في كلمة تلفزيونية وجهها للشعب الأردني أمس أن الأردن مستهدف لأسباب كثيرة منها "دوره ورسالته في الدفاع عن جوهر الإسلام، دين الاعتدال والتسامح ومحاربة الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء باسم الإسلام والإسلام منهم بريء".

وقال الملك الأردني إن هذه الأعمال لن تدفع بلده إلى تغيير مواقفه أو التراجع عن دوره في محاربة ما أسماه الإرهاب.

من جهته أعلن مروان المعشر نائب رئيس الوزراء الأردني أن بلاده لا تعتزم في الوقت الحالي طلب مساعدة خارجية في التحقيقات. وقال المعشر إنه تم العثور على أشلاء منفذي الهجمات الثلاث.

وبرر تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي تنفيذه لتفجيرات عمان لأنها تحولت إلى ما أسماه نقطة انطلاق "الحرب على الإسلام".

وذكر بيان للتنظيم على شبكة الإنترنت أن التنظيم استهدف الفنادق الثلاثة بالعاصمة الأردنية لأنها أصبحت المكان المفضل لعمل أجهزة الاستخبارات خاصة الأميركية والإسرائيلية وبعض دول أوروبا الغربية "حيث تدار المعارك الخفية لما يسمى بالحرب على الإرهاب".

وأضاف البيان أن الاستخبارات الأردنية والمصرية والفلسطينية تشارك في هذه الأنشطة "لضرب المجاهدين في فلسطين وبلاد الرافدين وجزيرة العرب".

وقال إن الفنادق الأردنية "تحولت إلى مقرات خلفية آمنة لسكن واجتماعات مسؤولي الحكومة العراقية المؤقتة وضيوفهم بعد أن أحال المجاهدون بغداد إلى نار تحرقهم حتى في منطقتهم الخضراء" على حد زعم بيان القاعدة.

التعليقات