ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات بغداد إلى 95 قتيلا وأكثر من 550 جريحا

شهدت مدينة بغداد سلسلة تفجيرات هي الأعنف والأكثر دموية منذ انسحاب القوات الأميركية من المدينة، اسفرت عن مقتل 95 شخصا على الأقل وإصابة نحو 550.

ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات بغداد إلى 95 قتيلا وأكثر من 550 جريحا
شهدت مدينة بغداد سلسلة تفجيرات هي الأعنف والأكثر دموية منذ انسحاب القوات الأميركية من المدينة، اسفرت عن مقتل 95 شخصا على الأقل وإصابة نحو 550.
وقد وقعت التفجيرات وسط بغداد حيث انفجرت ست قنابل وقذائف مورتر على الاقل قرب وزارات عراقية وأهداف حساسة اخرى.
وقع انفجار بالقرب من البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم الحكومة العراقية ومقار دبلوماسية مما أدى الى تهشم بعض نوافذه وظهر ذلك في لقطات بثها التلفزيون. وكان الانفجار قريبا من مقر وزارة الخارجية العراقية على مشارف المنطقة الخضراء.

وكانت حكومة بغداد قد قالت هذا الشهر ان الجدران الاسمنتية التي تحمي من الانفجارات في المدينة ستزال خلال 40 يوما، في لفتة تشير إلى أن الهدوء كاد يتحقق وإعلان للثقة بالقوات الأمنية قبل الانتخابات العراقية التي تجري في يناير كانون الثاني. ومن شأن تلك التفجيرات أن تعيد إلى الواجهة الواقع العراقي المضطرب وغير المستقر الذي تمخض عن الاحتلال الأجنبي للعراق.

وفي موقع الانفجار قرب وزارة الخارجية كان هناك عدد من السيارات المدمرة بينما كان رجال الاطفاء يحاولون اطفاء النيران. وقالت الشرطة ان الهجوم شمل شاحنة ملغومة.
ويندر نسبيا حدوث مثل هذه التفجيرات المنسقة واسعة النطاق قرب مباني حكومية عليها حراسة مشددة.

وقالت الشرطة ان شاحنة ملغومة انفجرت في حي الوزيرية قرب وزارة المالية مما ادى الى مقتل ثلاثة واصابة سبعة وأحداث دمار واسع النطاق. وقال شاهد لوكالة "رويترز" ان جزءا من طريق سريع علوي قرب المبنى انهار.
كما وقع انفجار اخر قرب مكتب رويترز في حي الكرادة بوسط بغداد وتسببت شدته في فتح النوافذ والابواب. وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من عدة مواقع.

وذكرت الشرطة ان مبنى محافظة بغداد تعرض لهجوم بالمورتر. وفي جنوب بغداد في حي البياع قتل انفجار اثنين وجرح خمسة.

كما سقطت قذائف مورتر على حي الصالحية بوسط بغداد الذي توجد به قواعد للجيش ومكاتب قناة تلفزيون محلية.

وقال حراس الامم المتحدة ان قذيفة مورتر واحدة على الاقل سقطت قرب مجمع الامم المتحدة في المنطقة الخضراء مما أفزع عاملين في المنظمة الدولية كانوا يحيون الذكرى السادسة لتدمير موقعهم السابق في بغداد في هجوم بشاحنة ملغومة ادى الى مقتل المبعوث الدولي سرجيو فييرا دي ميلو وموظف اخر في الامم المتحدة.

وفي تعليق على التفجيرات اتهم المتحدث باسم خطة أمن بغداد اللواء قاسم عطا من أسماههم بـ "التحالف البعثي" باستئناف "عملياتهم الإرهابية".

ونقل عنه موقع قناة الجزيرة أن تفجيري وزارتي الخارجية والمالية استخدمت فيهما شاحنات مفخخة، وأضاف أن السلطات العراقية أوقفت اثنين من القياديين بتنظيم القاعدة بحي المنصور ببغداد.

.

التعليقات