استئناف محاكمة صدام حسين اليوم الاثنين

تستأنف في العراق، اليوم الاثنين، محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي توجه له الحكومة العراقية المدعومة من قبل الاحتلال الاميركي، تهم ارتكاب جرائم في حق الانسانية. ومن المتوقع ان يدلي خمسة شهود بأقوالهم في الوقت الذي يمضي فيه الادعاء قدما في قضية تواجه انتقادات في الداخل والخارج.

واستعد المسؤولون بالمحكمة لانعقاد الجلسة الثالثة في محاكمة صدام منذ بدئها في 19 أكتوبر/ تشرين الاول في المجمع الحكومي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين بوسط بغداد والتي كانت تضم يوما مجمع قصور الرئاسة في سنوات حكم صدام.

ويتوقع مسؤول أمريكي مطلع على مجريات الامور بالمحكمة ان يقدم ما بين ثلاثة وخمسة شهود أدلة بعضهم بهويات غير معلنة وذلك بعد نحو عامين من اعتقال صدام.

وعشية استئناف المحاكمة قال مسؤولون بالمحكمة ان عضوا في هيئة المحكمة المؤلفة من خمسة قضاة تنحى مشيرا الى احتمال وجود تضارب في المصالح لان احد المتهمين له صلة بقتل شقيق القاضي.

وقال المسؤولون ان قاضيا بديلا سيعين في هيئة المحكمة يوم الاثنين.

وتستأنف المحاكمة في نحو الساعة العاشرة صباحا (0700 بتوقيت جرينتش) وربما تستمر ثلاثة ايام اذ سيمثل امام المحكمة ما يصل الى 11 شاهدا.

وسيخفي ثمانية شهود هوياتهم بطريقة او باخرى وهو اسلوب قد يثير شكوكا بشأن امكانية وصول الدفاع الى الشهود الذين لا تعرف اسماؤهم ولا وجوههم.

وتأجلت اعمال الجلسة الثانية في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني لمدة اسبوع لمنح اثنين من المتهمين الثمانية الوقت لايجاد محامين جدد بعد ان اغتيل اثنان من فريق الدفاع وهرب ثالث من البلاد خوفا على حياته.

وقال ممثل الامم المتحدة لحقوق الانسان في العراق يوم الاحد ان محاكمة صدام لن تلبي المعايير الدولية للنزاهة والشفافية على الاطلاق.

وقال جون بيس "ضعف نظام ادارة العدالة بالاضافة الى السوابق التي احاطت بانشاء هذه المحاكمة لن يتمخض أبدا عن عملية تتواءم مع المعايير الدولية."

وأضاف "نحن قلقون للغاية بشأن المحاكمة. يتعين وضع شرعية المحكمة تحت الاختبار. كانت هناك طعون حقيقية ضدها في كثير من الجوانب."

ومن المتوقع السماح لوزير العدل الامريكي السابق رامزي كلارك الذي انضم الى فريق الدفاع عن صدام في الجلسة السابقة بالظهور في المحكمة حتى على الرغم من ان الوثائق المتعلقة بطلبه مازالت قيد المراجعة.

وقدم كلارك استشارات قانونية للعديد من الشخصيات المثيرة للجدل على مدى سنوات من بينها الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش وكان من المقرر ان يلتقي صدام يوم الاحد.

ومن المتوقع تأجيل المحاكمة مرة اخرى قبل الانتخابات البرلمانية العراقية التي تجري في 15 ديسمبر كانون الاول.