اصابة 72 واعتقال 500 وأعمال الشغب تفسد انتخابات الإعادة المصرية

-

اصابة 72 واعتقال 500 وأعمال الشغب  تفسد انتخابات الإعادة المصرية
أفسدت أعمال العنف جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات النيابية المصرية التي جرت أمس، ما اضطر القضاة الذين يراقبون العملية الانتخابية إلى إغلاق 11 لجنة انتخابية في سابقة هي الأولى من نوعها بعد تصاعد العنف إلى درجة استحال فيها إتمام الانتخابات في تلك اللجان.

بعد إصابة 72 شخصاً في اشتباكات استخدم فيها السلاح الأبيض وماء النار بين أنصار الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة التي تم اعتقال 500 من أنصارها في تلك الاشتباكات.

وأكد نائب رئيس محكمة النقض، عضو لجنة مراقبة الانتخابات، التي شكلها نادي قضاة مصر المستشار هشام بسطويسي أن عشرة من القضاة يترأسون لجاناً انتخابية عامة احتجوا على ممارسات للشرطة منعت ناخبين من التصويت، أوقفوا عمليات الاقتراع في رشيد وكفر الدوار (دلتا النيل) وأعلنوا إلغاء الانتخابات في بعض الدوائر احتجاجاً.

وأضاف أن عدداً من القضاة أغلقوا لجاناً انتخابية احتجاجاً على تدخل قوات الأمن في العملية الانتخابية.وقال بسطويسي غن الشرطة حاصرت اللجان الانتخابية ومنعت الناخبين من الدخول في بور سعيد (شمال) وكفر الدوار ورشيد والمحمودية وكفر شكر وفي دائرتي غربال والدخلية بالإسكندرية".

وأضاف ان "ضباطا من مباحث امن الدولة وجهوا سبابا وإهانات لبعض القضاة عندما خرجوا من مكاتب الاقتراع لتمكين الناخبين من الدخول وطلبوا منهم أن يبقوا داخل مكاتب الاقتراع".

وأكد أن "بعض القضاة اتخذوا قرارات بوقف عمليات الاقتراع وأعلنوا إلغاء الانتخابات في مدينتي رشيد وكفر الدوار في البحيرة«. وأوضح بسطويسي انه "تم إبلاغ" وزير العدل رئيس اللجنة العليا للانتخابات محمود أبوالليل بكل هذه التطورات.

وذكرت المصادر أن عدد اللجان التي توقفت الانتخابات بها 11 لجنة في محافظات البحيرة وقنا والقليوبية وذلك بعد وقوع اعتداءات على القضاة وتحطيم الصناديق على يد عصابات اقتحموا اللجان وتابعت الشرطة الموقف من دون تدخل.

وتتهم جماعات مراقبة "الحزب الوطني" بتجنيد أشخاص مسلحين بأسلحة بيضاء وعصي لمنع ناخبين مؤيدين لجماعة "الإخوان المسلمين" من الوصول إلى لجان الاقتراع في المناطق التي توجد بها شعبية للجماعة.

وصرح مصدر أمني في القاهرة بأن أجهزة الأمن المصرية ألقت القبض أمس على 150 من "مثيري الشغب" من أنصار بعض المرشحين لكن مصادر في »الإخوان« قدرت عدد المعتقلين بأكثر من 500 في مختلف المحافظات التي جرت فيها جولة الإعادة.

وأوضح المصدر الأمني أن المعتقلين ألقي القبض عليهم في ثلاث محافظات هي الإسكندرية والفيوم وبورسعيد حيث »تسعى هذه العناصر إلى إفساد العملية الانتخابية وعدم تمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في بعض اللجان الانتخابية وممارسة ضغوط عليهم ".


وأشارت مصادر مطلعة إلى أن عدد المصابين في صفوف الجماعة المحظورة بلغ 50 شخصا نقلوا إلى مستشفيات عدة أصيب ستة منهم بمادة »ماء النار« في مدينة زفتى في محافظة الغربية فيما وصل عدد المصابين في صفوف المعارضة والمستقلين إلى 22 شخصا في مختلف المحافظات أصيبوا جراء اعتداءات بالأسلحة البيضاء والعصي.

وقال المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة في بيان ان "أعمال عنف وبلطجة وقعت في دائرة الجنانيني بالسويس (على قناة السويس) حيث قام مجهولون بضرب الناخبين بطريقة عشوائية لمنعهم من دخول مكاتب الاقتراع".

وأضاف البيان ان "بلطجية تابعين لمرشح مستقل في كوم حمادة (بمحافظة البحيرة على بعد حوالي 100 كلم شمال القاهرة) هددوا الناخبين بالأسلحة البيضاء لإرغامهم على التصويت لصالحه".

وأوضح ان أعمال عنف وقعت في مدينة بنها (محافظة القليوبية على بعد 30 كيلومتراً شمال القاهرة) بعدما »منعت قوات الأمن الناخبين من دخول مكاتب الاقتراع فقام أنصار الإخوان المسلمين بإلقاء الحجارة احتجاجا على ذلك".

وأشار المركز ان الشرطة قامت "بعمليات قبض عشوائي على الناخبين في طنطا (محافظة الغربية نحو 100 كيلومتر شمال القاهرة)« وألقت قنابل مسيلة للدموع لمنع الناخبين من التواجد أمام اللجنة. وأكد ان الشرطة" ألقت القبض على احد مراقبيه وهو المحامي محمد عبدالعليم في نفس الدائرة".

ويتنافس 242 مرشحا في تسع محافظات هي الإسكندرية والبحيرة والإسماعيلية والسويس وبورسعيد والقليوبية والغربية وقنا والفيوم على 121 مقعدا في مجلس الشعب (البرلمان)، في 68 دائرة انتخابية من بينهم 166 من الحزب "الوطني الديمقراطي"الحاكم و67 مستقلا وأربعة مرشحين لحزب "الوفد" الليبرالي المعارض وخمسة لحزب "التجمع" اليساري.


التعليقات