اغتيال فرنسوا الحاج المرشح لخلافة سليمان في قيادة الجيش اللبناني..

استهدف انفجار قوي صباح اليوم قافلة رئيس العمليات في الجيش اللبناني، العميد فرنسوا الحاج، في منطقة بعبدا على مشارف بيروت. محللون لبنانيون وجهوا إصبع الاتهام إلى إسرائيل.

وقد وقع الانفجار قرب مبنى البلدية وأسفر عن استشهاد الحاج وسائقه وإصابة آخرين. يشار إلى أن الحاج كان اسمه مطروحا بقوة لتولي قيادة الجيش خلفا لرئيسه الحالي العماد ميشيل سليمان الذي سيتولى رئاسة الجمهورية.

من غير الواضح الهدف من وراء اغتيال الحاج الذي يحظى على احترام داخل المؤسسة العسكرية ويجمع المحللون أن الهدف هو توجيه ضربة للجيش الذي يعتبر في لبنان السياج للتوافق الوطني.
ويعتبر سليمان صديقا حميما لقائد الجيش ميشيل سليمان، كما وأنه كان يشير طوال الوقت وخاصة حينما احتدمت الأزمة في لبنا أن إسرائيل هي العدو. وذكر أكثر من محلل استضافتهم قناة الجزيرة في تغطيتها للحدث بإصبع الاتهام لإسرائيل أو لجهات تربط مصالحا بها معتبرين أن إسرائيل هي الوحيدة التي لها مصلحة في غياب فرنسوا الحاج عن قيادة الجيش. وكان الحاج قد رافق قائد الجيش يوم أمس في زيارة إلى الجنوب وصرح بأن العدو هو إسرائيل.
وتفيد المعلومات أن الانفجار على ما يبدو ناتج عن سيارة مفخخة انفجرت في ضاحية بعبدا لدى مرور قافلة العميد الحاج من جانبها شرقي بيروت في منطقة قريبة من قصر الرئاسة ووزارة الدفاع.

يذكر أن منطقة بعبدا تحتوي على كثير من المؤسسات العسكرية والقضائية اللبنانية إضافة إلى قصر الرئاسة ووزارة الدفاع والبلدية.

وقد هرعت إلى المكان سيارات الإسعاف واستخدمت المروحيات لتأمين المنطقة وشرعت أجهزة الأمن بالتحقيق، وشهدت منطقة الانفجار انتشارا عسكريا مكثفا.
ويأتي هذا الانفجار في ظل فراغ رئاسي في لبنان بعد أن تعثرت الجهود للتوافق على آلية لاختيار قائد الجيش العماد ميشيل سليمان كرئيس توافقي.