اكثر من 200 شهيد و 400 جريح، حصيلة المجازر الاسرائيلية وعدوانها على لبنان

وبُعيد منتصف ليل امس، اعلنت قوى الامن الداخلي ان سلسلة جديدة من الغارات الاسرائيلية وخصوصا في طرابلس وبعلبك، اسفرت عن استشهاد 15 شخصا بينهم سبعة جنود و41 جريحا

اكثر من 200 شهيد و 400 جريح، حصيلة المجازر الاسرائيلية وعدوانها على لبنان
وفي اليوم الخامس من الحرب الاسرائيلية المفتوحة برا وبحرا وجوا ضد لبنان، تواصل ارتكاب المجازر واستفاقت الضاحية الجنوبية على هول تدمير لا مثيل له منذ الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام، 1982 فيما سجل رقم قياسي في الاجرام المتنقل من عيترون الى صور وجبشيت والبازورية والبرج الشمالي واقليم الخروب والبقاع و طرابلس و عكار، واظهرت احصاءات غير رسمية ان عدد الشهداء في الجنوب وحده بلغ امس خمسين شهيدا ليرتفع العدد الاجمالي الى اكثر من مئتي شهيد وأربعمائة جريح، فضلا عن استمرار استهداف مناطق البقاع والشمال وكل الخط الساحلي بين صيدا وبيروت بما في ذلك مطار بيروت الدولي ليلا.

وبُعيد منتصف ليل امس، اعلنت قوى الامن الداخلي ان سلسلة جديدة من الغارات الاسرائيلية وخصوصا في طرابلس وبعلبك، اسفرت عن استشهاد 15 شخصا بينهم سبعة جنود و41 جريحا، فيما نقلت "رويترز" عن مصدر امني ان تسعة جنود استشهدوا في غارات اسرائيلية على قاعدتين للجيش في مرفأ طرابلس والعبدة شمالي لبنان، مضيفا انه قد يكون هناك ضحايا وجرحى آخرون.

وفي اليوم الخامس، خرج معظم القادة السياسيين اللبنانيين الذين شاركوا او كانوا على مقربة من الاتصالات الدولية والاوروبية لوقف النار، بانطباع مفاده ان التفاوض لم يبدأ بعد وأن محاولة التوصل الى وقف للنار ما تزال مؤجلة وأن الامور تتجه جديا نحو افق مفتوح على تطورات دراماتيكية في لبنان والمنطقة بأسرها.

ومن المتوقع ان تؤشر نتائج اجتماع مجلس الامن الدولي اليوم الى المستوى الذي بلغته الاتصالات الدولية، اذ ان الاميركيين اجهضوا بعض المساعي الاوروبية الخجولة للتوصل الى وقف غير مشروط للنار وأصروا على تبني الموقف الاسرائيلي وبالتالي عدم وقف الحملة العسكرية ضد لبنان الا بعد الافراج غير المشروط عن الجنديين الاسرائيليين لدى "حزب الله" وإبعاد الحزب نحو شمال نهر الليطاني، في موقف يتناغم مع "نغمة" حرص دولية على بسط سلطة الدولة اللبنانية على الجنوب، على أن تكون ترجمتها العملية نشر الجيش اللبناني في الجنوب قبل او في موازاة التجديد لقوات الطوارئ الدولية.


التعليقات