الأردن يرفض فتح حدوده أمام الفلسطينيين الفارين من العراق

-

الأردن يرفض فتح حدوده أمام الفلسطينيين الفارين من العراق
رفض الاردن استقبال اللاجئين الفلسطينيين، من حملة الوثائق العراقية الموجودين حالياً على الحدود العراقية-الأردنية.

جاء ذلك في رد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، ناصر جوده، على سؤال حول وضع هؤلاء اللاجئين وانتقادات عدد من منظمات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" لمنع الأردن دخولهم إلى أراضيه.

وقال جوده ان للأردن سيادته، وله الحق في اتخاذ القرارات التي يراها من مصلحته.

وأضاف جودة "نحن نعتقد أن منظمة 'هيومن رايتس' عندما تطالب الأردن بفتح حدوده على مصراعيها وهو طلب غير معقول، ونعتقد أن المنظمة ابتعدت في هذا عن حقوق الإنسان، وتدخلت بالشؤون السياسية للأردن، وهذا أمر لا نقبل فيه بأي شكل من الأشكال."

وأشار جودة إلى أن منظمة هيومن رايتس وغيرها من المنظمات التي تطالب الأردن بفتح حدوده للجميع يجب أن "تراعي أولاً دور الأردن التاريخي في موضوع اللاجئين، والخسائر التي تكبدها - عن قناعة وموقف سياسي معروف - يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، وهذا لا يعني بأن الأردن يفتح الباب على مصراعيه لأي كان من دخول الأردن."

ودعا جوده المنظمة بمطالبة السلطات العراقية أولاً بتوفير الحماية للجميع، "وليس فقط للفلسطينيين القادمين إلى الحدود الذين يحملون وثائق سفر عراقية."

وأوضح جوده أن دخول حملة وثائق السفر يعالج بناء على كل حالة فردية، ويتم اخذ موافقات وتصاريح مسبقة، مشيراً إلى أن الأردن لا يمكنه قبول موجات من اللاجئين تدخل بلا تدقيق وبدون ترتيبات مسبقة.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت الأردن الجمعة بفتح حدوده أمام اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العنف الدائر في العراق.

ودعت المنظمة في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى مساعدة الأردن عن طريق عرض إعادة توطين هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في بلد آخر يكون مقبولاً بالنسبة لهم.

وقال مدير سياسات اللاجئين لدى هيومن رايتس ووتش، بيل فريليك، "إن الأردن يغلق أبوابه في وجه مجموعة صغيرة ممن أصابهم اليأس بعد رؤية مقتل أقاربهم في بغداد. وعلى الأردن أن يمتنع عن معاملة فلسطينيي العراق الهاربين من الاضطهاد بأسوأ مما يعامل العراقيين الذين يفرون من العنف والذين يسمح لهم بدخول الأردن بشكل عام."

من جانبها قالت سارة لي ويتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "ليس من العدالة في شيء أن يتحمل الأردن وحده عبء اللاجئين. وعلى المجتمع الدولي مساعدته على إعادة توطين هؤلاء الفلسطينيين في بلدان أخرى تكون مقبولة بالنسبة لهم."

غير أنها أضافت قائلة "يتعرض هؤلاء الفلسطينيون للاضطهاد في العراق لكونهم فلسطينيين؛ وعلى المجتمع الدولي عدم حرمانهم من الحماية لمجرد كونهم فلسطينيين أيضاً."

وكانت مجموعة من 35 فلسطينياً قد وصلت في الرابع من أبريل/نيسان إلى الحدود العراقية-الأردنية هاربين من بغداد، وانضموا إلى 94 لاجئاً فلسطينياً من العراق كانوا موجودين على الجانب العراقي من الحدود بعد أن تقطعت بهم السبل.

وقال هؤلاء اللاجئين لهيومن رايتس ووتش إنهم فروا بعد أن شاهدوا العشرات من مواطنيهم يقتلون في بغداد خلال الأشهر الماضية. ولا يستطيع هؤلاء اللاجئين دخول الأردن بموجب تأشيرات دخول سياحية كما يفعل العراقيون.

وقد أغلق الأردن حدوده أمام حركة العبور بعد أن دخل الفلسطينيون المنطقة العازلة بين المركزين الحدوديين العراقي والأردني في 19 من مارس/آذار الماضي محاولين دخول الأردن.

وأعقب ذلك أن أمضى اللاجئون أربعة أيام في المنطقة العازلة من غير تلقي أية مساعدة، وأفادت الأنباء أن قوات حرس الحدود العراقية أرغمت اللاجئين على العودة إلى العراق بعد هذه الأيام الأربعة.

التعليقات