الأسد : "اولويتنا هي استعادة اراضينا. واذا كانت اي حكومة اسرائيلية مستعدة للتفاوض بهذه الشروط فليس لدينا مشكلة"

الرئيس السوري: شارون لا يريد السلام مع سوريا ولا احد يثق به * "خارطة الطريق شأن فلسطيني - اسرائيلي"

الأسد :
أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، استعداد سوريا للتوصل الى سلام شامل مع اسرائيل، مقابل انسحابها الكامل من الاراضي السورية المحتلة عام 1967. وقال الرئيس الأسد في لقاء اجرته معه مجلة "نيوزويك" الاميركية، انه يعتبر المرحوم والده قد اتخذ قرارا استراتيجيا بتحقيق السلام مع اسرائيل، وانه يشعر تماما مثله، مضيفا: "ما يهمنا هو استعادة كامل اراضينا المحتلة، وسأفكر بزيارة القدس، في اليوم التالي لتوقيع اتفاقية السلام".

وأكد الاسد "ان اولويتنا هي استعادة اراضينا. هناك قرارات دولية تنص على ذلك، واذا كانت اي حكومة اسرائيلية مستعدة للانخراط (في مفاوضات) بهذه الشروط واستعادة اراضينا فليس لدينا مشكلة."

وبرأيه يجب استئناف المفاوضات بناء على قرارات مجلس الامن الدولي ذات العلاقة، ومؤتمر مدريد للسلام، لعام 1991، والمبادرة السعودية".

وهاجم الأسد رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، مؤكدا "ان سوريا لا تثق به، ومن المؤكد أنه لا ينوي التوصل الى سلام مع سوريا". وقال ان كل من تحدث اليه عن شارون وجده يتفق معه في هذا الموقف: "شارون لا يستحق الثقة، وهذا يقوله اوروبيون واميركيون والعرب"، قال الأسد.

ونفى الأسد بشدة، الانباء التي نشرت في اسرائيل حول بدء مفاوضات سرية بين البلدين. وقال "لا نقوم اليوم، ولم نقم من قبل بادارة اي مباحثات سرية مع الاسرائيليين". واتهم اسرائيل بنشر هذه الشائعات "لاظهار سوريا وكأنها تعمل سراً". وتساءل: "لماذ1ا نحتاج إلى قنوات سرية؟ لم نقم لا حاضراً ولا في الماضي باجراء مباحثات سرية مع اسرائيل".

وحول ادعاء باول، بعد محادثات اجراها قبل اسبوع مع الاسد في دمشق، بان سوريا اتخذت اجراءات لاغلاق مكاتب التنظيمات الفلسطينية الفاعلة في دمشق، قال الاسد للمجلة "تحدثت مع السيد باول حول وقف (الانشطة) وليس الاغلاق." واضاف "الفلسطينيون لديهم مكاتب اعلامية ويمكنهم الظهور في التلفزيون. ولكن (تقييد حركتهم) مرتبط بالجولان اي باستئناف محادثات السلام على المسار السوري."

ونفى الاسد الاتهامات الاميركية لسوريا بتطوير اسلحة دمار شامل والسماح بتدفق امدادات عسكرية ومتطوعين عبر حدودها الى العراق.

وردا على سؤال حول زيارة باول الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية في سياق الترويج لخطة السلام المعروفة "بخارطة الطريق" ، قال الاسد انه قد حان الوقت لحل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. مضيفا: "نحن لن نتدخل. همنا هو الجولان."

وردا على سؤال عما اذا كانت سوريا ستتوقف عن تمويل الجماعات الفلسطينية قال "كل العرب يدعمون الفلسطينيون ويرسلون اليهم بأموال. ولا يمكنك ان توقف ذلك فلا احد في منطقتنا يصف ذلك بأنه ارهاب. انهم يتحدثون عن الحرية."

التعليقات