الأطباء المعالجون للرئيس المصري، حسني مبارك، يقررون تأجيل الجراحة

مبارك (76 عاما) وصل إلى ألمانيا امس الأحد لاجراء عملية جراحية في العمود الفقري

الأطباء المعالجون للرئيس المصري، حسني مبارك، يقررون تأجيل الجراحة
قال الأطباء المعالجون للرئيس المصري حسني مبارك، اليوم الاثنين، إنهم قرروا تأجيل جراحة العمود الفقري التي كان مقررا اجراؤها له اليوم لمدة يومين أو ثلاثة لاعطاء فرصة للعلاج الطبي العادي.

وقال هاينز-مايكل ماير الطبيب الألماني المعالج لمبارك "أعتقد أننا بحاجة لأن نعطي فرصة لمدة يومين أو ثلاثة أيام قبل التدخل الجراحي لأن العلاج الطبي قد يفيد في حالة الرئيس مبارك."

وأضاف في تصريحات أذاع التلفزيون المصري ترجمة لها في حضور وزير الصحة المصري محمد عوض تاج الدين "قمنا بالأمس باستكمال الفحوصات والتحاليل الروتينية استعدادا لإجراء العملية الجراحية وقد تم ذلك من خلال الرنين المغناطيسي."

وتابع "أوضحت الصورة أن المشكلة واقعة بين الفقرتين الرابعة والخامسة وقمنا باجراء مشاورات مع خبراء الرنين المغناطيسي واستشاري الرنين المغناطيسي ونحن نعتقد أنه من المنطقي أن نبدأ في مرحلة جديدة ومحاولة جديدة من العلاج الطبي على مدار الأيام القليلة القادمة.

"وسنعتمد على مدى استجابة الرئيس مبارك لهذا العلاج وسنحدد بعد ذلك إذا ما كنا سنمضي بالعلاج الطبي أم نقوم بإجراء العملية الجراحية."

وقال ماير الذي يرأس وحدة علاج العمود الفقري بمركز جراحة العظام الذي يعالج فيه مبارك "ولكن بشكل أساسي اننا أمام اختيارين. الاول هو العلاج الطبي (غير الجراحي) والثاني سوف يكون التدخل الجراحي. ولكنني أعتقد أننا بحاجة إلى أن نعطي الفرصة لمدة يومين أو ثلاثة لان العلاج الطبي قد يفيد في هذه الحالة وقد يفيد في عدم إجراء الجراحة."

ولم يتضح على الفور مكونات العلاج البديل للجراحة.

ووصل مبارك (76 عاما) إلى ألمانيا يوم الأحد لاجراء عملية جراحية في العمود الفقري. وكان أطباء في مصر قالوا يوم السبت إن جراحة ستجرى له يوم الاثنين عن طريق منظار ميكروسكوبي لعلاج انزلاق غضروفي بين الفقرات القطنية.

وقال وزير الصحة المصري الذي قدم ماير للمشاهدين "كان هناك اقتراح أن تؤجل الجراحة لبعض الوقت ونعطي الفرصة للعلاج الطبي لبضعة أيام ونرى هل هناك استجابة لهذا أم سيتقرر اجراء جراحة بعد ذلك."

وأضاف "كان هذا رأي الدكتور ماير ورأي استشاري الرنين المغناطيسي."

وأصدر مبارك الذي لم يعين نائبا له منذ وصوله إلى الحكم في العام 1981، قرارا جمهوريا امس الأحد بتفويض رئيس الوزراء عاطف عبيد مؤقتا مباشرة سلطات الرئاسة لحين عودته.

وكانت الشائعات قد تواترت عن صحة مبارك بعد أن أرجأ اجتماعين هذاالشهر مع كل من وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم ورئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع. لكنه ظهر على الملا يوم الاربعاء الماضي وتحدث واقفا إلى الصحفيين عما تنوي مصر أن تفعله لمساعدة الفلسطينيين إذا انسحبت اسرائيل من غزة.

وفي تشرين الثاني الماضي شعر مبارك باعياء وهو يلقي خطابا في مجلس الشعب (البرلمان) وقال المسؤولون ان ذلك الاعياء نتج عن جرعات دواء تناولها للعلاج من نزلة برد حادة وهو صائم خلال رمضان.

التعليقات