الأمن اللبناني يوقف مجموعة حاولت اغتيال حسن نصر الله

اعتراف أحد أفراد المجموعات التي تم اعتقالها في منطقتي الجنوب وإقليم الخروب في الصيف الفائت، بوضع خطة لمحاولة اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله.

الأمن اللبناني يوقف مجموعة حاولت اغتيال حسن نصر الله
ذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية ان التحقيقات التي تجريها قوى الامن الداخلي مع احدى المجموعات الأصولية التي تم اعتقالها في منطقتي الجنوب وإقليم الخروب في الصيف الفائت، أفضت الى اعتراف أحدهم وهو يحمل الجنسية الليبية بوضع خطة لمحاولة اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله.

وحسب الصحيفة، أظهرت التحقيقات مع عناصر الشبكة التي تبين أنها تنتمي الى تنظيم «القاعدة»، وجود مخطط كبير لاستهداف قوات «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني، وذلك بغية تحقيق هدفين أولهما تنفيذ التعليمات الصادرة عن الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري باستهداف «اليونيفيل» وثانيهما محاولة الايقاع بين القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة و«حزب الله» على غرار ما جرى في أعقاب أكثر من حادثة أمنية وقعت في منطقة جنوب الليطاني.

كما اعترف عناصر المجموعات بمسؤولياتهم عن اطلاق صواريخ «كاتيوشا» في فترات متباعدة بين العامين 2004 و,2007 على شمال فلسطين المحتلة.
وتبين في ضوء التحقيقات أن شبكة لـ«القاعدة» تتوزع على ثلاث مجموعات، الاولى في اقليم الخروب، والثانية في صيدا والثالثة في محيط منطقة القاسمية قرب مدينة صور.

وأضافت الصحيفة بأنه خلال مداهمة منزل المعتقل الليبي الذي كان يتخفى في منطقة وادي الزينة ـ داوود العلي، تم اكتشاف كميات كبيرة من مادة «السيانيد» السامة التي تستخدم مع الـ«امينيوم» ومواد أخرى لتصنيع المتفجرات.

وتنقل الصحيفة عن مصادر وصفته بالموثوقة قولها إن الكمية التي عثر عليها مخبأة لدى المعتقل الليبي، في مكان ناء، في اقليم الخروب، بلغت سبعين كيلوغراما من «السيانيد» وذلك من اصل مئة كيلوغرام، جرى ارسال ثلاثين كيلوغراما منها الى العراق.

وتضيف بأن السفارة الأميركية في بيروت طلبت الاطلاع رسميا على التحقيقات من أجل معرفة كيفية وصول هذه الكمية الكبيرة الى لبنان ومن ثم ارسال حوالى ثلثها الى العراق لاستخدامها هناك ضد الجنود الأميركيين.

وفيما وضعت القوى الامنية اللبنانية يدها على الكمية المصادرة (70 كلغ)، اشارت بعض المختبرات اللبنانية الى انها «من اخطر انواع السموم في العالم»، وأن هذه المختبرات عندما تريد الحصول على بضعة غرامات منها لاجل الاختبارات، «تحتاج الى معاملات تبدأ ولا تنتهي».

والاخطر من ذلك، حسب ما ذكرت الصحيفة أنه تم العثور مع الموقوفين على زجاجات تحوي مواد تستعملها النساء عادة لمساعدة البشرة على امتصاص المساحيق التجميلية. وبالتالي، فإن استعمال بضعة غرامات من مزيج المادتين كاف لجعل بشرة الانسان تمتص المادة السامة، وبالتالي يمكن قتل شخص عن طريق وضع المادة في اي مكان يمكن للشخص المستهدف ان يضع يده عليها، من دون الحاجة الى ان يتجرعها بالشرب.

التعليقات