الإعصار غونو يخلف 12 قتيلاً على الأقل في سلطنة عٌمان

-

الإعصار غونو يخلف 12 قتيلاً على الأقل في سلطنة عٌمان
أفادت حصيلة أولية أعلنت في سلطنة عمان أن إعصار غونو خلف 12 قتيلا وعشرات المصابين وعددا غير معروف من المفقودين، قبل أن يعبر السلطنة في طريقه إلى إيران.

وذكرت هيئات للأرصاد الجوية أن الإعصار بدأ يضعف وهو في طريقه إلى إيران عبر خليج عمان، ومن المرجح أن ينحرف عن مضيق هرمز، الممر الملاحي الرئيسي لشحنات النفط في المنطقة.

وعلى بعد مئة كلم فقط من عمان، ضرب غونو السواحل الجنوبية لإيران المطلة على الضفة الشمالية لمضيق هرمز. وشهدت محافظتا هرمزغان وسيستان بلوشستان، من الجهة الأخرى للمضيق، رياحا قوية لا سيما مرفأ بندر عباس حسب الإذاعة الإيرانية.

وتم إجلاء حوالى أربعمئة ألف شخص إلى مناطق داخل البلاد منذ صباح أمس حسب ما نقل التلفزيون عن مسؤولين. وفي بندر عباس، قطع التيار الكهربائي والخطوط الهاتفية في بعض المناطق كما سجلت بعض الأضرار في مرفأ شهبار على الحدود مع باكستان.

ورغم تقدم الإعصار فإن ذلك لم يؤثر على حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز كما أكدت مصادر في القطاع البحري في مسقط.

وفي الإمارات العربية المتحدة، قال المدير العام لمرفأ الفجيرة إن المرفأ -وهو من أكبر موانئ إعادة تزويد السفن بالوقود في العالم، ومركز رئيسي للتصدير- أعيد فتحه اليوم بعد مرور غونو، ولم تلحق أي أضرار بالمنشآت.

وقال موسى مراد "لا تزال هناك بعض التقلبات في البحر ولذا نتحرك تدريجيا ولكننا بدأنا التحميل ثانية"، مضيفا أنه لم تحدث أي أضرار على الإطلاق.

وكان الارتفاع الشديد في أمواج البحر على ساحل الفجيرة الشمالي أدى إلى غمر شوارع بأكملها لدى مرور الإعصار.

وطافت سيارات الشرطة في عدد من الشوارع خصوصا في مدينة كلباء تدعو بمكبرات الصوت سكان المنازل القريبة من البحر إلى إخلائها.

وتعد إمارتا الفجيرة والشارقة الأكثر تضررا من الإعصار بينما لم تشهد الإمارات الأخرى سوى ظهور سحب وهبوب رياح قوية.
في المقابل قال مصدر ملاحي إن ميناء الفحل -وهو المرفأ الوحيد لتصدير النفط في سلطنة عمان- لا يزال مغلقا حتى إشعار آخر مستبعدا أيضا إعادة فتح مرفأ تصدير الغاز الطبيعي المسال في السلطنة.

وقال المصدر إن السلطات تحاول حاليا تقييم حجم الأضرار التي لحقت بميناء قابوس للبضائع، مضيفا "من الواضح أن تلك المنطقة تضررت بشدة ولذا فمن المستبعد فتحه الآن".

وكان غونو قد أوقع أضرارا مادية كبيرة في سلطنة عمان حيث بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 170 كيلومتراً في الساعة.

ويصنف غونو الآن كعاصفة استوائية وكان وصل إلى القوة القصوى وهي إعصار من الفئة الخامسة يوم الثلاثاء ثم تراجع إلى إعصار من الفئة الأولى في وقت مبكر من يوم أمس.

ولن يكون غونو عاصفة من فئة الإعصار عندما يصل إلى إيران التي ضربتها عاصفة استوائية بقوة الإعصار في عام 1945 حسب خبير رفيع في الأرصاد الجوية.

وأدى الإعصار إلى اقتلاع أشجار على الساحل الشرقي لعمان فيما غمرت الأمطار الموسمية الطرقات.

وانقطع التيار الكهربائي والاتصالات الهاتفية. وأغلق مطار مسقط العاصمة العمانية فيما تم إجلاء حوالي 18 ألف منكوب في السلطنة حسب الشرطة.

وقد ضرب الإعصار جزيرة مصيرة في بحر العرب قبل تحركه إلى منطقة رأس الحد شمالا ملحقا أضرارا بالمناطق الشرقية والوسطى ومحافظة مسقط ومنطقة الباطنة ومحافظة مُسندم، وامتد تأثيره إلى منطقتي الظاهرة والداخلية ومحافظة البريمي.

التعليقات