الاحتلال الامريكي يعد لضرب الفلوجة

عسكريون اميركيون يصفون هذه المعركة بالحاسمة " التي سترسم مستقبل العراق الجديد".

الاحتلال الامريكي يعد لضرب الفلوجة
يتوقع قادة الحرب الأميركيون الذين يعدون مشاة البحرية (المارينز) لهجوم جديد محتمل على مدينة الفلوجة, مواجهة عنيفة ممن يطلقون عليهم اسم المقاتلين الإسلاميين ومسلحي المقاومة العراقية. ووصف العسكريون الأميركيون هذه المعركة بالحاسمة "التي سترسم مستقبل العراق الجديد".

وقال رئيس أركان قوة المهام بفرقة مشاة البحرية الأولى العقيد جون كولمان إن أكثر من 200 من جنود المارينز يستعدون لمهاجمة الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا من بغداد, موضحا أن الهجوم الجديد قد يشن خلال أيام إذا امتنعت المقاومة عن تسليم الأسلحة الثقيلة ولم تثمر مفاوضات السلام عن نتائج.

ولا يخفي الأميركيون مخاوفهم من احتمال فقدان عدد من جنودهم قتلى أو أسرى في المعركة المرتقبة, فهم على دراية ببأس وحنكة مقاتلي الفلوجة. وقال كولمان إنه يتوقع أن يقاتل كل أهالي الفلوجة القوات الأميركية سواء كانوا من المقاومة أو الإسلاميين أو المقاتلين الأجانب الذين يقدر الجيش الأميركي عددهم بأكثر من 200 إضافة إلى متطوعين قد يعرضون خدماتهم حال استئناف المعارك.

وقال العقيد الأميركي إن من المقاتلين المحتملين ضباطا من الجيش العراقي السابق وهم ذوو خبرة عالية في قتال المدن, مؤكدا أن السبيل الوحيد للانتصار عليهم هو "قتلهم". وقال كولمان -الذي سلم بأن شن هجوم جديد على الفلوجة سيخلق أعداء جددا- إن العثور على رجال المقاومة مسألة صعبة لأنه ليس لهم قيادة مركزية.

ويعتقد القادة العسكريون الأميركيون أن المعركة الجديدة في الفلوجة ستفيد جهود واشنطن لإعادة الاستقرار للعراق الذي يشهد هجمات انتحارية وأعمال خطف وقتل عشوائي راح ضحيته أكثر من 100 جندي أميركي ومئات المدنيين هذا الشهر فقط. وأصبحت الفلوجة رمزا للمقاومة الوطنية ضد الاحتلال.

التعليقات