الاردن ومصر يعتزمان اعادة سفيري البلدين الى اسرائيل

اكدت مصر والاردن خلال قمة شرم الشيخ، امس الثلاثاء قرار اعادة سفيري البلدين الى اسرائيل، بعد اربع سنوات من اعادتهما احتجاجا على استئناف العدوان على الاراضي الفلسطينية واعادة احتلال المناطق التي تم تسليمها للسلطة الفلسطينية في اطار اتفاقيات اوسلو.

وكانت اسرائيل والولايات المتحدة تضغطان على القاهرة وعمان لإعادة سفيري البلدين الى الدولة اليهودية في اطار بادرة على حسن النوايا.

وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان المصريين والاردنيين قررا اعادة سفيري البلدين الى تل ابيب. وقال أبو الغيط للصحفيين أثناء قمة شرم الشيخ "اتخذ الاردنيون والمصريون قرارا بالسماح بعودة السفيرين. هذا قرار."

وأجاب ردا على سؤال حول موعد عودة السفير المصري قائلا "سيحدث هذا."

وطُلب مإلى وزير الخارجية الاردني هاني الملقي تأكيد عودة السفير الاردني الى اسرائيل فرد بقوله "نعم بالتأكيد."

الا ان الملقي قال في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية ان هذا القرار يمكن العدول عنه.

وحسب ما نقلته مصادر عربية فان الرئيس المصري يفحص اربعة مرشحين لهذا المنصب، لكنه سيتم، حسب ما تقوله المصادر تعيين السفير المصري لدى المانيا، محمد العرابي، سفيرا لدى إسرائيل. وحسب المصادر تسلم العرابي اقتراحا بهذا الشأن، مؤخراً.

أما الاردن فسيعين في إسرائيل، حسب المصادر، سفيره الحالي لدي تركيا، معروف البحيص. وكان معروف البحيص عضوا في الوفد الاردني الذي صاغ "اتفاقية السلام مع إسرائيل".

وقال مصدر اسرائيلي انه يتوقع الاعلان عن اعادة السفيرين بعد قيام اسرائيل ومصر بتوقيع مذكرة التفاهمات المتعلقة بنشر 600 جندي مصري على امتداد محور فيلادلفي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، وبعد قيام اسرائيل باطلاق سراح الاسرى الاردنيين.

وقال الملقي انه قد حان وقت العمل لإيفاد مبعوثين لمراقبة المباحثات.

وقال انه اذا بدأت عملية السلام وسارت الامور على مايرام فسيقدم سفيرا الاردن ومصر العون لكن ان سارت الامور على عكس ذلك فإن اخطار أي سفير بالعودة امر يسير للغاية.

وقال ابو الغيط ان شارون طرح مسألة احتمال قيام الرئيس المصري بزيارة اسرائيل في اول مرة خلال 23 عاما قضاها في منصبه. الا ان ابو الغيط لم يدل بأي تفاصيل.

وقال ابو الغيط ان رئيس الوزراء الاسرائيلي تحدث في هذه المسألة وان مبارك أحيط علما بها.