الاسد: لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام حاليا ؛ الولايات المتحدة تقرر إعادة سفيرها الى سوريا

الأسد:"ان تحقيق السلام يتطلب شريكا من الطرف الاسرائيلي والتزاما منه بمبادئ القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة "

الاسد:  لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام  حاليا ؛  الولايات المتحدة تقرر إعادة  سفيرها الى سوريا
اكد الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء ان الشريك الاسرائيلي في مباحثات السلام "غير موجود حاليا".

وقال الاسد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس بعد مباحثات في قصر الشعب "ان تحقيق السلام يتطلب شريكا من الطرف الاسرائيلي والتزاما منه بمبادئ القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام وهذا الشريك الاسرائيلي غير موجود حاليا".

واوضح الاسد انه بحث مع الرئيس اليوناني "عملية السلام في الشرق الاوسط وكان هناك تطابق في وجهات النظر حول ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة المبني على قرارات الشرعية الدولية والتي تؤكد على عدم جواز استمرار الاحتلال الاسرائلي للاراضي العربية وفي مقدمها الجولان السوري المحتل".

وجدد الاسد حرصه على "الارتقاء بالعلاقات العربية الاوروبية وضرورة تعزيز التواصل والحوار بين دول المنطقة واوروبا على جميع المستويات وايجاد حلول للمشاكل التي تواجههما وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط".

من جانبه، قال الرئيس اليوناني انه اتفق مع الاسد "على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية كي تصل الى العلاقات السياسية".

واكد ان "السلام الحقيقي في المنطقة لا يمكن ان يتحقق اذا لم تحترم كل الاطراف وتوافق على قرارات مجلس الامن مع عودة مرتفعات الجولان الى سوريا".
وطالب "بتنمية العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وسوريا والتوقيع في اقرب وقت ممكن على اتفاقية الشراكة معها".

ووجه الرئيس اليوناني الدعوة للرئيس الاسد لزيارة اليونان في اقرب فرصة.

وسيقوم الرئيس اليوناني مساء الاربعاء بزيارة بطريركية الروم الارثوذكس في دمشق كما سيشارك الاربعاء في منتدى رجال الاعمال السوريين واليونانيين في العاصمة السورية.
وعلى صعيد آخر ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يعتزم اعادة السفير الاميركي الى سوريا بعد غياب استمر اربع سنوات، في احدث خطوة في جهود الادارة الاميركية تجاه دمشق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي بارز طلب عدم الكشف عن هويته قوله "ثمة امور كثيرة ينبغي القيام بها ويمكن ان تلعب فيها سوريا دورا. ولهذه الغاية فانه من المفيد ان تكون لنا سفارة بعدد كامل من الموظفين".

وسعى الرئيس اوباما منذ توليه مهام الرئاسة الى تخفيف حدة التوتر مع دمشق التي وصفها سلفه جورج بوش بانها "دولة مارقة".

وجمدت ادارة بوش العلاقات مع سوريا في عام 2005 في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ارسل اوباما المبعوث الاميركي الخاص بالشرق الاوسط جورج ميتشل الى دمشق لاجراء محادثات مهمة مع الرئيس السوري بشار الاسد. وتحدث ميتشل عن "الدور الاساسي" لسوريا في السلام في الشرق الاوسط.

وفي رد فعل على ذلك، كتبت صحيفة الثورة "نحن اليوم امام نقطة تفاؤل حقيقية اذ يفترض ان الطرفين يقدران اهمية تحسين علاقاتهما الثنائية في خدمة السلام الشامل، الذي تصرح الولايات المتحدة اليوم انها تسعى اليه".

التعليقات