الاسد ومبارك يناقشان، اليوم، فكرة الوساطة المصرية بين سوريا واسرائيل

وزير الخارجية المصري يزور اسرائيل، غدا الاربعاء، ويقول انه يتوقع الحصول على رد اسرائيلي على اقتراح بلاده..

الاسد ومبارك يناقشان، اليوم، فكرة الوساطة المصرية بين سوريا واسرائيل
يصل الى مصر، اليوم، الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة قصيرة، يجتمع خلالها بنظيره المصري، حسني مبارك، في منتجع شرم الشيخ، على البحر الاحمر.

وحسب ما قاله ماجد عبد الفتاح، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر للصحفيين، امس الاثنين، سيناقش مبارك والاسد فكرة قيام مصر بالوساطة بين سوريا واسرائيل بشأن احتمال استئناف محادثات السلام بينهما دون اي شروط مسبقة بعد توقف دام أكثر من اربع سنوات.

وتابع عبد الفتاح "مصر مستعدة للعب دور من خلال الحوار مع الطرفين فى هذا الموضوع."

وأشار الى ان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط سيزور اسرائيل يوم غد الاربعاء عقب انتهاء زيارة الاسد لمصر.

واضاف المتحدث ان هذه الزيارة تجيء في وقت يتيح الفرصة "لفتح هذا الموضوع... وان كان لم يتم اتخاذ قرار بعد فى هذا الشأن."

واجتمع مبارك يوم الاحد في القاهرة مع مبعوث الامم المتحدة الخاص تيري رود لارسن الذي كان قد تباحث مع الاسد الاسبوع الماضي وقال في وقت لاحق ان سوريا مستعدة لاستئناف محادثات السلام دون شروط مسبقة.

وكان الموقف السابق لسوريا هو ضرورة استئناف المحادثات مع اسرائيل من النقطة التي توقفت عندها في عام 2000 .

وقال عبد الفتاح ان مصر ليس لديها سبب في هذه المرحلة يدعوها الى الاعتقاد بأن اسرائيل سترد بالايجاب على سوريا التي قال انها قدمت تنازلا كبيرا نحو وجهة النظر الاسرائيلية بالتخلي عن شروطها لاستئناف محادثات السلام.

وأضاف "الى أن تعلن اسرائيل عن نيتها فإن مصر لا تلمس هذه النية... واسرائيل لم تعرب عن شىء فى هذا الصدد رغم أن سوريا قدمت تنازلا كبيرا بإعلانها الاستعداد للعودة للتفاوض بدون شروط مسبقة."

ومضى عبد الفتاح يقول "لابد من ان تكون هناك استجابة اسرائيلية في مقابل اعلان سوريا (عن رغبتها) في عقد مفاوضات بدون شروط مسبقة... هذا الموضوع لازال محل جدل داخل الحكومة الاسرائيلية نفسها."

وكان مسؤول اسرائيلي رفيع قال ان على دمشق ان تشن حملة صارمة على العناصر المتشددة قبل ان تأخذ اسرائيل العرض السوري على محمل الجد.

وقال المسؤول الاسرائيلي "لا يكفي اصدار بيانات. يتعين عليهم اتخاذ بعض الخطوات الملموسة لوقف الانشطة "الارهابية" ضد اسرائيل."

ولم يكن لدى المتحدث الاسرائيلي رعنان جيسين، اليوم، اي تعليق على العرض المصري للتوسط بين سوريا واسرائيل.

ورفض ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي في سبتمبر /ايلول جهودا دولية لإحياء المحادثات وقال انه يتعين على سوريا أولا شن حملة على جماعات فلسطينية ولبنانية.

يشار الى ان اسرائيل وافقت في اخر محادثات سلام عقدت بينها وبين سوريا، تحت رعاية الولايات المتحدة عام 2000 على التخلي عن اجزاء من مرتفعات الجولان التي استولت عليها الدولة اليهودية من سوريا عام 1967.

وتحطمت هذه المحادثات بشكل اساسي على صخرة الخلاف بشأن من ستكون له السيطرة على شريط ضيق من الاراضي الاسرائيلية المحتلة على طول الشاطيء الشرقي لبحيرة طبرية.

وابلغ ابو الغيط في وقت لاحق من يوم الاثنين الصحفيين انه يتوقع الحصول على الرد الاسرائيلي اثناء زيارته لإسرائيل.

وسيتوجه ابو الغيط الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية مع عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري المكلف بمتابعة خطة مصرية لمساعدة الفلسطينيين على حفظ النظام والامن في غزة بعد انسحاب اسرائيلي محتمل.

التعليقات