البنتاجون تجاهل طلب بريمر لزيادة نصف مليون جندي بالعراق

_

البنتاجون تجاهل طلب بريمر لزيادة نصف مليون جندي بالعراق
أقرت وزارة الدفاع الأميركية أن حاكم العراق الأميركي السابق بول بريمر طلب في مذكرة رسمية قبل مغادرة منصبه رفع عدد القوات الأميركية لنصف مليون لمواجهة العمليات المسلحة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع لورنس دي ريتا إن بريمر رفع مذكرة في مايو/أيار 2004 -أي قبل شهر على انتهاء ولايته- للمطالبة بتعزيزات عسكرية مهمة, لكنه اعتبر أنها كانت المرة الوحيدة التي طالب فيها حاكم العراق الأميركي السابق بمزيد من القوات.

وأضاف دي ريتا أن تحليل بريمر "كان موضع درس من رئيس أركان الجيوش الأميركية والقادة العسكريين الآخرين الذين اعتبروا أن عدد القوات المنتشرة كاف وأبلغوا وزير الدفاع بذلك".

وكان بريمر ذكر أول أمس في لقاء مع شبكة NBC التلفزيونية بمناسبة إصدار كتابه "عامي في العراق: الكفاح من أجل مستقبل أمل" أنه طلب في مذكرة رسمية إلى وزير الدفاع دونالد رمسفيلد رفع عدد القوات الأميركية إلى نصف مليون, لكنه "لم يتلق أي رد".

كما قال بريمر إنه "أبدى منذ البداية انشغاله بعدد ونوعية القوات العراقية", ودافع عن عدم جهره بآرائه في حينها بقوله إن التزاماته هي "إخبار الرئيس بما أفكر فيه سرا وعبر القنوات المناسبة".

كما اعتبر بريمر أنه ليس من العدل توجيه اللوم إليه في حل الجيش العراقي لأنه ليس هو من أمر بذلك, قائلا "لقد ناقشت القرار مع مستشاري وكبار المسؤولين المدنيين في البنتاغون قبل أن أقدم توصيات تمت عليها الموافقة في واشنطن".


وتأتي تصريحات بريمر في وقت تراجعت فيه شعبية الرئيس جورج بوش في ظل ارتفاع تكلفة الحرب التي توقعت دراسة اقتصادية أن تتجاوز 1000 مليار دولار وربما ألفي مليار دولار.

وقالت الدراسة التي أعدها الفائز بجائرة نوبل جوزيف ستيغليتز وأستاذة الاقتصاد بجامعة هارفارد ليندا بيلمز إن التقديرات الحالية لا تأخذ بالحسبان إنفاقات مهمة من شأنها أن تؤدي إلى عجز في الميزانية بينها ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية لـ 16 ألف جندي جريح, وتآكل العتاد العسكري في جبهة القتال, إضافة إلى أُثر أسعار النفط التي يعود ارتفاعها في جزء منه إلى الحرب في العراق.

التعليقات