التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في النجف بعد يوم دام قتل خلاله 84 عراقيا

ونقلت المصادر عن داود قوله ان حكومته لن تلاحق الصدر " الذي سيظل حرا" مشيرا إلى أن القوات الأميركية ستنسحب من النجف بعد أن يطلب منها رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي ذلك..واضاف أن المواطنين العراقيين وقاصدي مرقد الإمام بامكانهم زيارة الصحن الحيدري.

وكانت جهات في الحكومة العراقية المؤقتة قد ذكرت مساء امس الخميس ان اية الله على السيستاني، اعلى مرجعية شيعية في العراق ، توصل لاتفاق وصفته بـ " ايجابي جدا " مع مقتدى الصدر لانهاء ثلاثة اسابيع من القتال الدامي مع قوات الاحتلال الامريكي في مدينة النجف الاشرف التي ارتكبت صباح أمس، الخميس، مذبحة جديدة في الكوفة، اسفرت سقوط 74 قتيلا وجرح 376 اخرين، بحسب مصدر طبي في مستشفى الفرات الاوسط في الكوفة. ووقعت المذبحة إثر سقوط قذيفتي هاون أمام مدخل مسجد الكوفة وداخل باحته.

ونقلت المصادر عن الطبيب محمد عبد الكاظم من شعبة طوارىء مستشفى الفرات الاوسط قوله ان القتلى والجرحى سقطوا اثر سقوط قذيفتي هاون قرب مسجد الكوفة. وسقطت القذايفة الاولى قرب مدخل مسجد الكوفة والثانية داخل باحته.

الى ذلك، قتل عشرة على الاقل من انصار علي السيستاني، بالرصاص في النجف امس، عندما فتح مسلحون النار على قوات الشرطة.وقال مسؤولو مستشفيات ان عشر جثث نقلت الى مستشفى النجف بعد اطلاق النيران . وقال عاملو عربات الاسعاف ان العودة الى موقع الحادث محفوف بالمخاطر بسبب نيران القنص.نقلت الوكالات عن وزير الدولة العراقي، قاسم داود الليلة الماضية قوله أن " حكومته وافقت على مبادرة السلام التي اقترحها أية علي السيستاني لوضع حد لمعارك استمرت ثلاثة أسابيع في النجف".

وحسب المصادر تنص مبادرة السيستاني الذي عاد إلى النجف الخميس، على ان تتولي الشرطة العراقية مسؤولية الأمن وحفظ النظام في النجف والكوفة وان ترحل القوات الأميركية منهما كما وتنص ايضا على نزع السلاح من مدينتي النجف والكوفة وخروج كل العناصر المسلحة منهما.