الجامعة العربية تحذر من السياسات الاسرائيلية تجاه القدس

حذرت الجامعة العربية من مخاطر محاولات اسرائيل منع اهالي القدس من المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في الخامس والعشرين من كانون ثاني المقبل . وقالت ان اسرائيل تستهدف التأثير على مصير مدينة القدس المحتلة ومصادرة نتائج المفاوضات التي ستجري بشأنها بشكل مسبق.

وقال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح ان الجامعة تتابع بقلق واهتمام بالغين الاجراءات الاسرائيلية المتواصلة والهادفة الى طمس الهوية العربية للقدس ومحاصرة المدينة بالمستوطنات وعزلها عن باقي مناطق الضفة الغربية بواسطة جدار الفصل المسمى بغلاف القدس.

ودعا المجتمع الدولي وفي مقدمته اللجنة الرباعية الدولية الى سرعة التحرك لوضع حد لهذه الاجراءات الاسرائيلية التي قال ان من شأنها تدمير فرص السلام العربي الاسرائيلي.

وكشف السفير صبيح النقاب عن تقرير مفصل بعثته الجامعة الى الدول العربية والمنظمات الدولية والاقليمية يوضح مخاطر الممارسات الاسرائيلية تجاه مدينة القدس واهلها. ويوضح التقرير ان الممارسات الاسرائيلية تجاه المدينة تشكل عملية تطهير عرقي ضد الوجود الفلسطيني في المدينة وان جدار الفصل العنصري سيعزل اكثر من مئة الف فلسطيني من حملة الهوية عن القدس . كما يوضح التقرير تدهور الاوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية لسكان المدينة نتيجة الممارسات الاسرائيلية.

في غضون ذلك قال الدكتور صائب عريقات ان الجانب الاسرائيلي لم يقدم حتى اليوم ردا رسميا على التوجه الفلسطيني بشأن مشاركة فلسطينيي القدس الشرقية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وقال عريقات في تصريحات اذيعت في القاهرة اليوم انه بعث برسائل الى الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي والعديد من دول العالم اضافة الى اسرائيل للعمل على اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها وبحرية، مؤكدا ان هذه الانتخابات ستشكل نقلة نوعية للقضية الفلسطينية.