الجيش الاميركي يستعد لشن هجوم كاسح على النجف

الصدر يحث أنصاره على القتال حتى وان مات او اسر

الجيش الاميركي يستعد  لشن هجوم كاسح على النجف
حث الزعيم العراقي مقتدى الصدر، اليوم الاربعاء، أنصاره على مواصلة قتال قوات الاحتلال الامريكية حتى وان قتل أو أسر.

وقال الصدر في بيان "أرجو أن تستمروا بالقتال حتى اذا رأيتموني شهيدا أو أسيرا لان الله تعالى ناصركم."

وأضاف انه يريد أن يبقى العراق موحدا ووجه الشكر لمن حاولوا حل الازمة سلميا.

وتخوض ميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر اشتباكات منذ أسبوع مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة في وسط وجنوب العراق بما في ذلك مدينة النجف التي تعرضت للقصف.
الى ذلك، أعلن مشاة البحرية الامريكية، انهم يستعدون لشن هجوم نهائي على ميليشيا المهدي في مدينة النجف المقدسة .

وجاء تهديد مشاة البحرية في حين وقعت اشتباكات متقطعة في وسط المدينة حول بعض من أقدس المناطق لدى الشيعة. وسقط في النجف المئات بين قتيل وجريح خلال السبعة الايام الماضية.

ونقل بيان عن الكولونيل انتوني ام. هاسلام قائد الوحدة 11 الاستطلاعية في مشاة البحرية الامريكية قوله ان مشاة البحرية وجنود الجيش والحرس الوطني العراقي "يواصلون تدريبات مشتركة استعدادا لهجوم واسع على قوات "العدو" في مدينة النجف."

ولم يذكر هاسلام تفاصيل لكن تهديداته وتحدي الصدر اذكى المخاطر بمعركة تعد اصعب اختبار حتى الان لحكومة رئيس الوزراء المؤقت اياد علاوي التي تولت السلطة منذ ستة أسابيع.

وفي علامة على ازدياد الغضب من علاوي والهجوم العسكري في النجف تظاهر الاف العراقيين في مدينة الناصرية بجنوب العراق مطالبين بسقوط رئيس الوزراء وأشعلوا حريقا في مكتب حزبه السياسي بالمدينة.

وأخذ المتظاهرون الغاضبون من العمل العسكري ضد المقاتلين الشيعة في مدينة النجف يهتفون "فليسقط علاوي" و "علاوي يا جبان يا عميل الامريكان".

وقال عمال عراقيون بمحطة لضخ النفط في جنوب العراق يوم الاربعاء انهم أوقفوا تشغيل المحطة احتجاجا على دعم الحكومة للهجوم الامريكي على أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقال بيان أصدره العمال ان اغلاق المحطة في مدينة الناصرية الشيعية قطع امدادات المنتجات المكررة والغاز الطبيعي المسال عن بغداد.

ويتحصن معظم رجال الصدر ورجل الدين الشاب نفسه حول مقابر الشيعة القديمة في النجف او ضريح الامام على المجاور. وقد يفجر اجتياح مثل هذه الرموز المقدسة عاصفة هوجاء من الغضب بين الاغلبية الشيعية في العراق.

والقتال الذي تدور رحاه بين القوات الامريكية وجيش المهدي التابع للصدر في النجف هو جزء من انتفاضة أوسع للشيعة في سبع مدن على الاقل بوسط العراق وجنوبه.

وعلى الرغم من تضييق الخناق على رجاله والضغوط المتزايدة من علاوي رفض الصدر الاستسلام.

ويبدو أن الازمة سببت انقسامات في حكومة علاوي بعد أن دعا ابراهيم الجعفري نائب الرئيس العراقي القوات الامريكية إلى مغادرة النجف لوقف القتال الدائر هناك. .

وقال الجعفري في تصريحات أذاعتها قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية يوم الاربعاء "أدعو الى نزع السلاح وأدعو كذلك الى ان تخرج القوات متعددة الجنسيات من النجف وان تبقى النجف خالية الا من قوات عراقية. والقوات العراقية هي التي تقوم بادارة العملية الامنية في النجف الاشرف."

وبدا متحدثون باسم رئيس الوزراء والرئيس العراقي والقوات الامريكية مندهشين بسبب تصريحات الجعفري لكن لم يصدر عنهم رد فعل فوري.

والجعفري سياسي ينال احتراما واسعا ويرأس حزب الدعوة الاسلامي وهو واحد من أكبر الجماعات الاسلامية في البلاد.

وقالت وزارة الصحة العراقية يوم الاربعاء إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لقي 30 حتفهم على الأقل وأصيب 219 في خمس مدن عراقية بما في ذلك بغداد. ولا يتضمن هذا الرقم النجف أو أعداد القتلى بين القوات الاجنبية.

وتقول القوات الامريكية انها قتلت 360 من الموالين للصدر حتى الان في النجف. ويقول متحدثون باسم الصدر ان هذا التقدير فيه مغالاة وان عددا أقل كثيرا قتل خلال الانتفاضة الثانية التي يقوم بها جيش المهدي خلال أربعة أشهر.

وتفجر القتال مرة أخري في ضاحية فقيرة في بغداد تسمى مدينة الصدر. واقتحمت دبابتان امريكيتان المنطقة وأطلق رجال الميليشيا قذيفة صاروخية واحدة على الأقل على المركبتين.

وفي مدينة العمارة الجنوبية شنت قوات بريطانية تساندها طائرات هجوما على مقاتلين شيعة الليلة الماضية قال جيش المهدي إنه أسفر عن مقتل عشرة من رجال الميليشيا. وقال متحدث عسكري بريطاني ان جنديين بريطانيين اصيبا بجراح.

وتجددت الهجمات التي تستهدف الشخصيات السياسية البارزة في العراق وقال مسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان مسلحين قتلوا بالرصاص مسؤولا محليا من المجلس اليوم.

وتعرض علي محمود السعدي للهجوم الى الجنوب من بغداد وكان أكبر مسؤول في المجلس الاعلى بمحافظة ديالى.في ايران المجاورة قال رئيس قسم الأنباء الخارجية في وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الايرانية يوم الأربعاء إن ثلاثة مراسلين ايرانيين قال التلفزيون الايراني إنهم خطفوا اعتقلتهم الشرطة في العراق.

وأضاف حسن الوزاني قوله لرويترز "الشرطة المحلية ألقت القبض على ثلاثة من زملائنا في العراق."

وفي تجدد لأعمال العنف في أماكن أخرى بالعراق قالت مصادر طبية ان ستة عراقيين على الاقل قتلوا وأصيب عشرة بجراح عندما انفجرت قنبلة في سوق شمالي بغداد يوم الاربعاء. ولم يكن لدى المسوءولين تفاصيل اخرى عن الانفجار الذي وقع في قرية خان بني سعد.

وثارت معارك ايضا في الضاحية الشيعية الفقيرة في بغداد.

وعطلت الاضطرابات الشيعية صادرات النفط العراقي وأدت الى ارتفاع الاسعار العالمية.

التعليقات