الحكومة العراقية تتخبط بشأن ما اذا كان عزة ابراهيم قد اعتقل

وزير الدفاع حازم الشعلان يؤكد ان الأنباء التي أفادت بالقبض على عزة ابراهيم الدوري نائب صدام حسين السابق لا أساس لها من الصحة

الحكومة العراقية تتخبط بشأن ما اذا كان عزة ابراهيم قد اعتقل
وقعت الحكومة العراقية في حالة تخبط امس، الاحد، بشأن ما اذا كان عزة ابراهيم الدوري النائب السابق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قد اعتقل مع نفي وزير الدفاع العراقي تقريرا لوزارته بانه تم اعتقاله.

وقال وزير الدفاع حازم الشعلان امس ان الأنباء التي أفادت بالقبض على عزة ابراهيم الدوري نائب صدام حسين السابق لا أساس لها من الصحة.

وأردف قائلا لقناة (ال.بي.سي.) التلفزيونية اللبنانية ان الحكومة ليس لديها معلومات بشأن هذه المسألة وان ما قيل بخصوص بيان لوزارة الدفاع لا أساس له.

وقال الشعلان ان القوات المشتركة نفذت عمليات تمشيط وهاجمت مواقع"ارهابيين."

وأضافت ان هذه القوات اعتقلت "ارهابيين " كثيرين وهناك شائعات بان عزة الدوري أو شخصا اخر يبدو انه يشبهه من بينهم ولكن لا توجد لدينا أي معلومات محددة تتعلق بعزة الدوري.

وتناقض ذلك بشكل مباشر مع تقارير أعلنها المتحدث باسمه والذي قال في وقت سابق ان ابراهيم سادس المطلوبين في القائمة الامريكية التي تتضمن 55 اسما لابرز المطلوبين من نظام صدام والذي تم رصد عشرة ملايين دولار لمن يرشد عنه اعتقل في تكريت مسقط رأس صدام ومركز قوته السابق شمال بغداد.

وقال وزيران عراقيان ان الاعتقال جاء بعد هجوم دام حاول فيه 150 من انصار ابراهيم الحيلولة دون اعتقاله.

وقال وائل عبد اللطيف وزير الدولة العراقي لشؤون الاقاليم ان القوات الامريكية والعراقية ألقت القبض يوم الاحد على رجل تثق الحكومة العراقية "بنسبة 75 الى 90 في المئة" في أنه الدوري. وأضاف ان 70 من أنصار الدوري قتلوا واعتقل 80 اخرون عندما حاولوا حمايته من الاعتقال.

وتابع عبد اللطيف ان عربا من خارج العراق كانوا من بين الرجال الذين يوفرون الحماية للدوري الذي يعاني من سرطان الدم. ومضى يقول "الوضع الصحي للدوري سيء جدا."

وقال عبد اللطيف ان القوات العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة اعتقلت ابراهيم ولكن الجيش الامريكي قال انه لا يعرف شيئا عن مثل هذه العملية وان الهارب ليس محتجزا لديه.

وفي واشنطن قال ترينت دوفي المتحدث باسم البيت الابيض عن هذا الاعتقال المذكور"مازلنا نحاول تأكيده. رأينا التقارير الاخبارية."

وقال قائد الحرس الوطني العراقي في تكريت ان رجاله لم يشاركوا في أي مهمة اعتقال .

وأضاف اللواء أحمد خلف سلمان للصحفيين ان الحرس الوطني ليس لديه معلومات بهذا الخصوص ولم تشارك أي وحدات تابعة له في مثل هذه العملية.

ولم تظهر ايضا علامات حول تكريت على وقوع أي معركة تضمنت مقتل العشرات.

وقال مساعد لرئيس الوزراء العراقي ان اختبارات الحمض النووي تجري للتحقق من ان المعتقل هو عزة ابراهيم.

وقال الجيش الامريكي ان الدوري متورط بشكل مباشر في تنظيم وتمويل الهجمات التي تشن ضد القوات الامريكية منذ سقوط صدام في ابريل نيسان من العام الماضي.

وشاعت أنباء اعتقاله سريعا في بغداد وفي بعض المناطق التي يقطنها الشيعة أطلق سكان أعيرة نارية من بنادق كلاشنيكوف في الهواء احتفالا باعتقاله.

وقال الموظف المتقاعد عباس القابي (50 عاما) "انه رمز النظام السابق ... انها نهاية نظام دموي اجرامي."

وأبلغ قاسم داود وزير الدولة العراقي مؤتمرا صحفيا في الكويت ان محاولة عشرات الاشخاص منع عملية الاعتقال أكدت ان الرجل شخصية رئيسية في التمرد.

وقال داود ان وجود 150 رجلا أو أكثر في المنطقة حاول بعضهم الدفاع عنه يشير الى انه كان يشرف على جماعات "ارهابية" حاولت الاضرار بالمدنيين ووقف المسيرة الديمقراطية للعراق.

وكان الدوري الرجل الثاني بعد صدام في مجلس قيادة الثورة العراقي وشغل منصبا كبيرا في لجنة حكومية مسؤولة عن شمال العراق عندما استخدمت أسلحة كيماوية ضد بلدة حلبجة عام 1988 مما أسفر عن مقتل الاف الاكراد.

ولد الدوري ذو الشعر الاحمر عام 1942 قرب تكريت على بعد 160 كيلومترا الى الشمال من بغداد. وكان والد الدوري يعمل بائعا للثلج. وكان الدوري واحدا من كبار مساعدي صدام وأقرب المقربين منه.

وكان عدي النجل الاكبر لصدام قد تزوج ابنة الدوري لفترة قصيرة.

والخمسة الاوائل على القائمة الامريكية لاكثر المطلوبين والتي تضم صدام وابناه عدي وقصي وعلي حسن المجيد (علي الكيماوي) اما اعتقلوا أو قتلوا.

وقال داود ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وكبار مساعديه سيحاكمون خلال اسابيع.

وأضاف داود في مؤتمر صحفي في الكويت بعد محادثات مع كبار المسؤولين ان "صدام ومجموعته ستتم عملية اجراء المحاكمات القضائية لهم خلال فترة اسابيع."

وما زالت فرنسا يحدوها الامل بشأن الافراج عن الرهينتين الفرنسيين بالرغم من أن وزير خارجيتها ميشيل بارنييه عاد دون تحقيق نتائج من مهمة في الشرق الاوسط كانت تهدف الى محاولة انقاذ الرهينتين.

وصرح بارنييه للصحفيين بعد بحث أزمة الرهينتين مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك "لدينا أسباب جادة تدعونا للاعتقاد بأن كليهما في صحة جيدة وأن من المحتمل التوصل الى نتيجة طيبة."

وأضاف "أهم أولوياتنا اليوم ما زالت التوصل الى الافراج عنهما. نعطي الاولوية لسلامتهما... نحن نعمل بجد وهدوء وحذر وتمهل."

ويحتجز مسلحون في العراق الصحفيين كريستيان شيزنو وجورج مالبرونو منذ 20 أغسطس اب. وطالب الخاطفون فرنسا بالغاء قانون يحظر ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية ولكن باريس رفضت المطلب.

وأصيبت فرنسا بالذهول بعد خطف الصحفيين الفرنسيين بالرغم من معارضتها للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وبالرغم من أنه ليس لها قوات بالعراق.

وفي مؤشر غير مشجع لفرنسا قالت الشرطة العراقية يوم الاحد انه تم العثور في شمال العراق على جثة مصري خطف في العراق الشهر الماضي.

واحتجز عشرات الرهائن من عدة دول خلال الاشهر الخمسة المنصرمة وقتل أكثر من 20 في اطار حملة لاضعاف الحكومة العراقية المؤقتة.

وقالت قناة الجزيرة الفضائية يوم الاحد ان جماعة عراقية خطفت اربعة سائقين اردنيين لتعاونهم مع القوات الامريكية.

وذكرت القناة عارضة شريط فيديو تلقته من الجماعة التي تطلق على نفسها اسم مجاهدي الفلوجة ان الجماعة قالت انها تحتجز اربعة سائقين اردنيين كانوا ينقلون مواد للقوات الامريكية.

وقالت وكالة انباء الاناضول التركية ان الشركة التي يعمل بها سائق شاحنة تركي اختطف في العراق وافقت على الانسحاب من هذا البلد بعد أن هدد خاطفوه بقطع رأسه. من وليد ابراهيم وتوم بيري

التعليقات