الرئيس السوري: المقاومة والممانعة خيار استراتيجي..

الرئيس الأسد:المقاومة والممانعة قرار استراتيجي تتمسك به سوريا، وأعرب عن رفض بلاده للمفاوضات السرية مع إسرائيل. واعتبر أن التجاوب مع نبض الشعب العربي أهم وأبقى

الرئيس السوري: المقاومة والممانعة خيار استراتيجي..
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن المقاومة والممانعة قرار استراتيجي تتمسك به سوريا، وأعرب عن رفض بلاده للمفاوضات السرية مع إسرائيل. واعتبر أن التجاوب مع نبض الشعب العربي أهم وأبقى من الاستقواء بأي جهة خارجية.

جاءت أقوال الأسد خلال ترأسه لاجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي يوم أمس، الأحد.

وقال الأسد: كلما اتضحت صورة صمودنا وتمسكنا بعروبتنا كلما ازدادت الحملات علينا شراسة ولكن قررنا ان المقاومة والممانعة هي قرارنا الاستراتيجي الذي سنتمسك به. وأضاف: إن نجاح القمة العربية كان نجاحاً للعرب ولحرصهم على التضامن العربي بقدر ما كان نجاحا لنا في سورية في توفير مناخات التوافق والتضامن كما هو نجاح لكل مؤمن بقدرة العرب على الانتصار على ما يحاك ضدهم من تآمر وهو دليل على أن التجاوب مع نبض الشعب العربي أهم وأبقى من الاستقواء بأي جهة خارجية وهذا ما سنتابعه في المستقبل من خلال رئاستنا للقمة العربية.

وجدد الأسد تأكيده حرص سورية على أمن المنطقة واستقرارها وأشار الى الجهود التي تبذلها سورية لتحقيق هذه الغاية سواء في العراق أو فلسطين أو لبنان بما يكفل مصالح الشعب العربي. وقال: إنه وفي هذا الإطار فإن سورية تعبر في كل مناسبة عن استعدادها لإقامة السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

مبدأ سورية هو رفض الاتصالات السرية مع إسرائيل مهما كان شأنها

وحول ما يثار من أنباء عن جهود تبذلها أطراف صديقة لتحقيق الاتصال بين سورية واسرائيل قال: إن هنالك جهوداً تبذل في هذا الاتجاه وهي ليست حديثة وقد تحدثنا عنها في مناسبة سابقة.

واضاف بأن المبدأ الذي تنطلق منه سورية هو رفض المباحثات أو الاتصالات السرية مع اسرائيل مهما كان شأنها وان كل ما يمكن أن تقوم به في هذا الشأن سيكون معلنا أمام الرأي العام في سورية وان المعيار في القبول بأي مباحثات هو أن تتسم بالجدية وأن تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ولاسيما أن الجانب الاسرائيلي يعلم كل العلم ما هو مقبول وغير مقبول من جانب سورية.

وقال: إن الفكر القومي العربي الذي يؤمن به حزب البعث العربي الاشتراكي ويعمل بهديه هو تعبير عن وحدة أمتنا العربية وإرادة أبنائها في الاستقلال والوحدة وهو الضمانة الوحيدة لتحقيق مصالح أمتنا العربية لاسيما في هذه المرحلة الصعبة من تاريخها التي تشهد مخاطر التفتيت والتقسيم وإن المقاومة حق مشروع لشعبنا وهي ستبقى طالما بقي هناك احتلال جاثم على أرض الوطن بل هي طريق السلام في مواجهة القوة الغاشمة.

وأكد الرئيس الأسد أنه لا بديل حقيقياً عن التيار القومي وقد اصبح واضحاً ان التيار القومي هو ضرورة لاستقلال وقوة وسلامة هذه الامة ولهذا علينا التمسك بعروبتنا اكثر من اى وقت مضى والدفاع عنها والعمل مع الاشقاء العرب بكل الطرق الممكنة من اجل حصانة هذه الامة ومستقبل أبنائها.. لقد برهنت قمة دمشق ان عواطف العرب هي مع الصمود ومع مواجهة المشروع الاميركي الصهيوني وأظهرت أن وضع التضامن العربي ليس سيئاً وانه يمكن البناء عليه ونحن كرئيس للقمة لن نوفر جهداً من اجل البناء عليه وتطويره لما فيه خدمة مصالح العرب فى جميع اقطارهم.

وعلى مستوى الأوضاع المحلية أكد الأسد على ضرورة معايشة الواقع المعاشي للجماهير وملامسة همومهم فيما أكد أن سوريا تعمل للتقليل من آثار التطورات الاقتصادية العالمية السلبية على سوريا.



التعليقات