الرئيس اللبناني يرفض التدخل الأميركي وحزب الله يدعو إلى دفن القرار 1559

انتقد البيان ظهور ساترفيلد "ليعطي دروسا في الديمقراطية التي يفهمها على طريقته وليلقي النصائح حول مستقبل لبنان" متمنيا أن يظهر المسؤول الأميركي مثل هذه القدرة تجاه إسرائيل"

الرئيس اللبناني يرفض التدخل الأميركي وحزب الله يدعو إلى دفن القرار 1559
هاجم الرئيس اللبناني إميل لحود بعنف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط ديفد ساترفيلد رافضا تدخله في الشؤون الداخلية اللبنانية ومؤكدا أن الجيش اللبناني "لن يطعن سوريا في الظهر".

وكان ساترفيلد قد أصر مساء الخميس في تصريح لتلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال الفضائية (أل بي سي) على ضرورة أن تطبق سوريا القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يطالبها بسحب جيشها من لبنان محذرا من تدهور العلاقات السورية الأميركية أكثر إذا لم تطبق دمشق القرار.

وانتقد المسؤول الأميركي المبررات التي تستخدمها السلطات اللبنانية الموالية لسوريا والتي تعتبر أن الانسحاب قد يزعزع استقرار المنطقة. وقال "نجد من المؤسف والمزعج أن يشكك مسؤول مثل الرئيس إميل لحود الذي كان قائدا للجيش في قدرة الجيش اللبناني على ضمان قراراته الوطنية وذلك في بيئة بعيدة عن أي تدخل خارجي".

وجاء في بيان أصدرته أمس الجمعة المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية "لا يحق للسيد ساترفيلد تقييم موقف رئاسة الجمهورية اللبنانية لجهة الطريقة التي يرى فيها الحكم اللبناني مصلحة لبنان وأمنه واستقراره أو أن يتهم رئاسة الجمهورية بالتشكيك في قدرة الجيش اللبناني".

وأضاف البيان "أن ساترفيلد يعرف تمام المعرفة عندما كان سفيرا في لبنان أن الجيش الذي أعاد بناءه الرئيس لحود إنما أمكنه ذلك بفضل دعم سوريا".

واعتبرت الرئاسة اللبنانية أن ساترفيلد يريد أن يكون الجيش اللبناني "أداة لطعن سوريا في الظهر وهذا ما نرفضه وما لن يفعله الجيش اللبناني".

وانتقد البيان ظهور ساترفيلد على شاشات التلفزيون اللبناني "ليعطي دروسا في الديمقراطية التي يفهمها على طريقته وليلقي النصائح حول مستقبل لبنان" متمنيا أن يظهر المسؤول الأميركي مثل هذه القدرة تجاه إسرائيل.

من ناحية ثانية طالب وزير الخارجية الكندي بيار بيتيغرو اليوم الجمعة حزب الله اللبناني بـ"الإقرار بأن العنف ليس وسيلة لإحراز تقدم في مفاوضات السلام" حسب زعمه. وقال المسؤول الكندي في ختام لقاء مع نظيره اللبناني محمود حمود إن "في وسع لبنان القيام بالكثير للمساهمة في عملية السلام".

وكان بيتيغرو قد زار الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية على أن يزور سوريا السبت في ختام جولة تبحث إمكانية مساهمة كندا في إحلال السلام بالمنطقة.دعا حزب الله اللبنانيين الى دفن القرار الدولي 1559 الذي يستهدف ضمنيا سوريا وحزب الله قائلا "لعنة الله على هذا القرار الدولي."

ويدعو قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى سحب القوات الاجنبية من لبنان في اشارة الى وجود اربعة عشر الف جندي سوري على الاراضي اللبنانية ونزع أسلحة جميع الميليشيات.

وقال الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله مساء الخميس "اما ان يقال ماذا نفعل بالقرار الدولي الف وخمسمئة وتسعة وخمسين 1559 فنقول تعالوا ندفن القرار الدولي معا". قولوا معنا لعنة الله على هذا القرار الدولي ولا تهتموا به يسقط وحده لان امريكا واسرائيل وفرنسا ومن وراءهم في هذا القرار الدولي لا يستطيعون تنفيذه مباشرة وهم يحتاجون الى ايادي. فلتمتنع الايادي ان تتعاون مع هؤلاء عندها يسقط القرار الف وخمسمئة وتسعة وخمسون 1559 وحده."

واضاف "عندما يتصدى مجلس الامن للقرار 1559 نقول له اين انت من القرارات الدولية الاخرى واين كنت من القرار 425 ..على كل اذا كانت فترة قرار 1559 مثل فترة القرار 425 ننتظر نحن وانتم ثماني وعشرين 28 سنة والله يفرجها بعدها نضعه في الادراج."

وكان مجلس الامن اصدر في العام 1978 قرارا يدعو اسرائيل من جنوب لبنان الا ان هذا القرار لم ينفذ طوال 28 عاما الى ان انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000 تحت وقع ضربات المقاومة التي كان يقودها حزب الله.

وقال الشيخ نعيم قاسم "كما كان يقول الاسرائيليون عن القرار 425 انه نكتة لانهم في الموقع القوي نقول لهم هذا القرار هو نكتة لا قابلية له في لبنان."

وخاطب الشيخ نعيم قاسم بعض المعارضين اللبنانيين الذين يدعون الى تطبيق القرار قائلا "نحن لا نستهدف احدا في الداخل ولا علاقة لهذا السلاح باحد في الداخل. هذا سلاح قتال اسرائيل وسيبقى كذلك الى اخر قطرة من دمنا وسنبقى متمسكين بهذا السلاح لانه عنوان استقلالنا وكرامتنا وتحريرنا ولا يمكن ان نتخلى عن هذا العنوان."


التعليقات