الشرع: خيار الشعب السوري انتصر في مواجهة اصحاب مشروع اسقاط النظام

-

الشرع: خيار الشعب السوري انتصر في مواجهة اصحاب مشروع اسقاط النظام
اعتبر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان 'بلاده عانت من خلط الاوراق العربية والاملاءات الخارجية' لكنها 'صبرت وصمدت بقيادة الرئيس بشار الاسد ولم تنزلق وتهوى كما اراد لها البعض'.

وذكر الشرع في العرض السياسي الذي قدمه امس الاربعاء امام قيادات الجبهة الوطنية (الائتلاف السياسي بقيادة حزب البعث الحاكم في سورية) ان الهدف الاساسي كان ان 'يفقد المواطن السوري ثقته بنفسه اولا، وبقيادته ثانيا، لذلك راوح اصحاب المشروع بين تفكيك سورية كوطن واسقاط النظام ولكنهم فشلوا في الحالتين وخيار الشعب السوري هو الذي انتصر'.

وقال ان ا دعاءات اعداء سورية 'سقطت في تبرير الحرب على العراق وارتدت عليهم تلفيقاتهم واتهاماتهم لسورية في جريمة 14 شباط (فبراير) 2005 في لبنان (اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري) وفشلوا في اسقاط المقاومة واذلال لبنان وسورية في حرب تموز (يوليو) 2006 ولن ينجحوا في التحريض على سورية وتبرير قصفهم للمنشأة العسكرية قرب دير الزور في ايلول (سبتمبر) عام 2007'.

وابدى الشرع اسفه لرؤية 'عدد ضئيل من الاقلام يتصدر وسائل اعلام عربية تقدر تكاليفها بمليارات الدولارات يحاولون وضع تركيا وايران بخانة اسرائيل بحجة حرصهم على التضامن العربي في مواجهة العدو الصهيوني في الوقت الذي يتجاهلون التهديد الاسرائيلي المحدق بالفلسطينيين والعرب'.

واضاف 'اخر الامثلة قصة السفينة التي اعترضتها اسرائيل في المياه الدولية لشرق المتوسط وعدم اكتفائها بذلك وانما طالبت مجلس الامن الدولي بادانة سورية وايران بتهمة تهريب الاسلحة الى المقاومة'.

وتابع 'وقد شجع الاعلاميون انفسهم على الفتنة ما بين مصر والجزائر وكان اللقاء (المباراة الفاصلة في التصفيات المؤهلة لكاس العالم التي جرت بين منتخبي مصر والجزائر في السودان ) الذي جرى على ملعب ام درمان هو ام المعارك العربية'.

ومضى الشرع قائلا: 'هذا الواقع العربي يجب الا يدفعنا الى اضاعة البوصلة والصندوق الاسود بحجة ان العثور عليهما لن يعيد الحياة الى الاموات'. وقال 'مشكلتنا ليست اسوأ من مشكلة الاوروبيين الذين فقدوا اكثر من 40 مليونا في الحرب العالمية الثانية ووصلوا الى شبه وحدة سياسية واقتصادية اليوم ويتكلمون عشرين لغة.. بينما نحن نتكلم لغة واحدة'.
واوضح نائب الرئيس السوري ان بلاده منذ عام 2003 اكدت ان الرهان على المقاومة الوطنية لا يمكن ان يكون خاسرا و'ان المشروع الامريكي - الاسرائيلي في الشرق الاوسط لن يكتب له النجاح'.

وعن مباحثات السلام المتوقفة مع اسرائيل، اوضح الشرع انها لم تعد موجودة الآن واحياؤها يتوقف على حلول جذرية من اوروبا والولايات المتحدة 'وليس على انصاف مواقف او اقوال دون افعال'.

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية ـ العراقية، قال الشرع 'كان هناك قوى خفية وربما استعمارية تمنع اقامة علاقات طبيعية بين العراق وسورية..عندما تشهد العلاقات السورية العراقية فرصة بسيطة او فسحة قصيرة من الزمن لكي تتحسن، نجد ان هناك كثيرا من الذين يتبرعون سرا وعلانية لتقويضها'.

واشاد الشرع بـ 'دور تركيا بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية والاعلامية التي رفضت تقديم اي تسهيلات لغزو العراق ووقفت مع شعب العراق ووحدة اراضيه، كما وقفت ضد اجتياح غزة وسعت لرفع الحصار عن القطاع'.

واكد ضرورة ان 'لا ننسى الدور الذي لعبته ايران في ردع المشروع الصهيوني لا سيما عندما نتذكر ان شاه ايران كان يمد اسرائيل بالنفط وكان يقيم اقوى العلاقات معها'.
واستبعد الشرع قدرة اسرائيل على مهاجمة ايران من دون دعم امريكي، مشيرا الى ان الرئيس الامريكي باراك اوباما حاول اكثر من مرة 'لجم' اسرائيل عن هذا الموضوع.

وقال 'لم ينجح الاسرائيليون بترسانتهم العسكرية الغاشمة في اجبار الشعب الفلسطيني في غزة على الاستسلام ورفع الراية البيضاء في اعياد راس السنة الميلادية الماضية مستغلين التحضير الضخم لحفلات الاستلام والتسليم في البيت الابيض'.


(د ب ا)

التعليقات