الشرع: "سلام مطلق مع إسرائيل مقابل انسحاب مطلق"

-

الشرع:
"سورية تمد يدها لتجديد الاتصالات مع إسرائيل، وما زالت تأمل في أن تتلقى ردًا أيجابيًا من إسرائيل"- هذا ما قاله وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، في مقابلة متلفزة مع قناة "سي إن إن" العالمية، مساء اليوم (الأحد).

وأكّد الشرع أنّ بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل وأنّ الرئيس بشار الأسد "مدّ يد السلام، لاستئناف المفاوضات".

وقال الشرع إنّ المعادلة للسلام مع إسرائيل هي "سلام مطلق مقابل انسحاب مطلق". وأضاف أنّ سورية تدعم تجديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، كما أنها "عرغب في رؤية تقدم" على المستويات الأخرى، سعيًا لإحلال سلام شامل في المنطقة.

وعلى الصعيد اللبناني، قال الشرع إنه "يعتقد أنّ القوات السورية ستبقى في لبنان لعاميْن فقط"، داعيًا إلى "سلام مفهوم" في الشرق الأوسط "لمصلحة جميع الأطراف".

وفي مسألة العراق، قال الشرع إنّه إذا كان هناك مسلّحون يعبرون حدود َبلاده مع العراق لمواجهة الولايات المتحدة والحكومة العراقية، فإنّ ذلك يتمّ من دون تعاون أو مساعدة سورية. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تتهم فيه واشنطن دمشق بمساعدة "الإرهابيين" والسماح لبعضهم بعبور الحدود من دون محاسبة.

وأضاف الشرع: "نحن لا نوافقهم على ذلك، لأنها ليست الطريقة المثلى لمساعدة العراقيين. نحن لا نشجع المسلحين. نحن لا نشجع الإرهاب."

وعلى صعيد الانتخابات في العراق، قال الشرع إنّ بلاده تساند بقوة إقامتها، كما أنها تساعد العراقيين على الوحدة والذهاب إلى الانتخابات وقبول المسار السياسي وليس، بالطبع لقبول الاحتلال". ومضى قائلا: "بعبارة أخرى، نحن ضدّ الحرب في العراق ونحن لا نتحدث عن الماضي، وإنما على الصعوبات التي نواجهها جميعا في العراق وفي المقدمة الأمريكيين الذين يواجهون نفس الصعوبات في العراق".

التعليقات