الطيارون الاميركيون يعترفون ببسالة المقاومة العراقية

ووصلت إلى قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، اليوم، أول طائرة تحمل جرحى أمريكيين اصيبوا في العدوان على العراق.

ويعتقد أن الطائرة حملت سبعة جرحى اصيبوا بجراح بالغة، بالإضافة إلى أفراد عسكريين آخرين اصيبوا بجراح أخرى.

ورفضت السلطات الاميركية الاشارة الى عدد المصابين او نوعيات اصاباتهم.

نقلت شبكة التلفزة الأميركية "سي. ان. ان" في تقرير اخباري من جنوب العراق، اعتراف طيارو فوج المروحيات القتالية الحادي عشر في الجيش الأميركي ببسالة المقاومة العراقية وفشل الجيش الاميركي في اختراق اللواء الثاني المدرع التابع للجيش الجمهوري، بعد اشتباكات عنيفة استغرقت زهاء ثلاث ساعات، ركز خلالها الجانب الأميركي على الدفاع والتقهقر إلى الخلف.

وعاين الطيارون عقب العودة إلى قاعدة جوية شمالي الكويت، وهم في حالة من الذهول والصدمة، مدى الأضرار البالغة التي لحقت بالسرب من جراء المقاومة العراقية الشرسة، وفق ما نقله مراسل CNN ، كارل بينهول، المرافق للفوج.

وكان سرب من مروحيات "الأباتشي" الاميركية قد شن هجمات على اللواء الثاني المدرع من فرقة "المدينة" التابعة للجيش الجمهوري، أفضل وحدات الجيش العراقي تدريباً وعتاداً وأكثرهم ولاء للرئيس صدام بعد منتصف ليل الأحد.

وشنت كذلك هجمات على مواقع للجيش العراقي بين مدينتي كربلاء والحيلاء.

وواجه السرب الأميركي مقاومة عنيفة من الجانب العراقي الذي استخدم المدفعية المضادة للطائرات ونيران الأسلحة الثقيلة والصغيرة، التي انطلقت لاستهداف المروحيات الأميركية من جميع الاتجاهات - على حد قول الطيارين.

وكشف الكثير من الطيارين الأميركيين عن إصابة غالبية المروحيات القتالية بما لا يقل عن عشرين طلقة على الأقل.

وعزا الطيارون الفشل في تحقيق مهامهم إلى المقاومة العنيفة غير المتوقعة من الجانب العراقي.

وتلخصت مهام سرب مروحيات الأباتشي القتالية في تدمير الترسانة العسكرية العراقية في المنطقة، المكونة من عربات الجنود المصفحة والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن دبابات T-72 القتالية، التي تعد من أحدث الدبابات بحوزة الجيش العراقي.

يشار الى ان تلك المعركة دارت في الوقت الذي زعم فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن قوات التحالف تحقق تقدما في جنوب وغرب العراق، واصفا القوات العراقية المتواجدة في منطقة الجنوب بأنها "جيوب مقاومة".