الظواهري يتوعد واشنطن ويحذر من تكرار سيناريو بغداد

-

الظواهري يتوعد واشنطن ويحذر من تكرار سيناريو بغداد
توعد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مجددا الولايات المتحدة. وأكد أن تنظيمه سيواصل قتالها إلى أن تغير سياساتها تجاه العالم الإسلامي.

وأشار في شريط مصور جديد بثته الجزيرة إلى أنه "لا حل مع أميركا سوى إجبارها على الرضوخ للحق بالقوة".

وقال إن نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية لا تعنيه في شيء، موضحا أن تلك الانتخابات "تنافس على رضا إسرائيل". وأضاف أن المهم من وجهة نظره هو الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع المسلمين.

وخاطب الظواهري الأميركيين قائلا "انتخبوا من تشاؤون بوش أو كيري أو حتى الشيطان نفسه فهذا لا يعنينا في شيء، ما يعنينا أن نطهر بلادنا من المعتدين".

وأضاف "عليكم أن تختاروا بين أسلوبين في التعامل مع المسلمين إما أن تتعاملوا معهم بناء على الاحترام وتبادل المصالح أو التعامل معهم باعتبارهم مغنما مباحا وأرضا منهوبة.. عليكم أن تختاروا بأنفسكم". وأكد "اعلموا أنا أمة الصبر وسنصبر لقتالكم بعون الله حتى تقوم الساعة".

سقوط الأنظمة

وحذر الظواهري في كلمته من أن سقوط بغداد ما هو إلا مقدمة لما يمكن أن تتعرض له دول أخرى. وقال إن "سقوط بغداد سقوط لكل الأنظمة التي أعانت على غزو العراق، بل إن من لم يسقط منها علنا قد سقط بغير ضجة منذ زمن طويل".

وأضاف قائلا إن العاصمة العراقية "لم تسقط في التاسع من أبريل/نيسان عام 2003 ولكنها سقطت قبل ذلك بزمن طويل".

وفسر ذلك السقوط بقوله "منذ أن استعان الخديوي توفيق بالإنجليز ليعيدوه إلى عرش مصر في مقابل احتلالها، ومنذ أن اتفق الشريف حسين مع الإنجليز على الثورة ضد دولة الخلافة، ومنذ اتفق عبد العزيز آل سعود أن يكون تحت الحماية البريطانية ثم يكون تحت الحماية الأميركية، ومنذ قبل العرب باتفاقية الهدنة في عام 1949 .. حتى وصلوا إلى أوسلو وخريطة الطريق".

وجاء شريط الظواهري الجديد بعد أكثر من شهر على شريط مماثل لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية عدد فيه الأسباب التي دعته إلى تنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001. وقال إن أمن الأميركيين منوط بالسياسة التي ينتهجونها بغض النظر عن الفائز في الانتخابات.

وكان الظواهري ظهر آخر مرة في شريط بثته الجزيرة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي دعا فيه المسلمين إلى مقاومة "الحملة الصليبية في فلسطين والعراق وأفغانستان" وهدد فيه دولا غربية وآسيوية عدة.

التعليقات