العثور على مقبرة جماعية بها 1500 جثة في العراق

-

العثور على مقبرة جماعية بها 1500 جثة في العراق
قالت وكالات أنباء دولية نقلا عن مراسليها في العراق انه عثر على مقبرة جماعية بجنوب العراق تحتوي على ما يصل الى 1500 جثة يعتقد أن معظمها لاكراد طردوا قسرا من ديارهم في أواخر الثمانينات.

ويحتوي الموقع الموجود قرب بلدة السماوة على بعد نحو 300 كيلومتر جنوبي بغداد على 18 خندقا ضحلا حفرتها عربات حفر في الحجر الجيري الصلب.

وادعى محقق من جيش الاحتلال الامريكي ان معظم الضحايا من النساء والأطفال الذين يبدو أنهم اصطفوا أمام الحفر وقتلوا ببنادق كلاشنيكوف.

واستخرجت نحو 110 جثث حتى الان من الموقع ثلثهم تقريبا من الأطفال والفتيان. ويجري فحصهم من قبل متخصصي الطب الشرعي. وستستخدم الادلة التي تجمع في اقامة دعاوى ضد صدام حسين وكبار معاونيه لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة جماعية.

ويبدو أن الموقع اختير بعناية وأخفي جيدا وهي العوامل التي يعتقد ممثلو الادعاء أنها ستقنع المحكمة بالطابع النظامي للجريمة.

وقال محققون ان كثيرا من الضحايا يرتدون الملابس التقليدية الكردية بل وبعضها يخص قرى بعينها وانهم كانوا يلبسون ثيابا من عدة طبقات مما يشير الى أنهم كانوا يعلمون أنهم سينقلون الى مكان ما.

واصطحب وزير حقوق الانسان العراقي صحفيا وقاضيا عراقيا وخبراء دوليين لزيارة الموقع.

وتعد هذه واحدة من 300 مقبرة جماعية مشتبه بها عثر عليها في أنحاء العراق منذ أطيح بصدام حسين. ويحتوي بعضها على ما لا يزيد عن 12 جثة بينما يحتوي البعض الاخر ومنه مقبرة قرب مدينة البصرة بجنوب البلاد على عدة الاف من الجثث.

وفي المنطقة المحيطة ببلدة السماوة التي يغلب على سكانها الشيعة وحيث شن صدام حملة ضد السكان المحليين بعد انتفاضة جرت عام 1991 عثر على 27 موقعا لمقابر مشتبه بها.

وقال مسؤول بمكتب الاتصال الخاص بجرائم النظام السابق وهي هيئة تعمل مع السلطات العراقية لجمع الادلة على الجرائم التي ارتكبتها الحكومة السابقة ان الاكراد على الارجح نقلوا الى الجنوب خلال حملات الانفال ما بين 1987 و1988.

وخلال هذه الفترة أشرف صدام وكبار قادته على القبض على مئات الالاف من الاكراد ونقلهم قسرا من بلدات وقرى في شتى أنحاء شمال العراق.

وسحقت جيوش صدام المعارضة الكردية في أنحاء المنطقة كما أنها متهمة بقتل سكان حلبجة قرب الحدود الايرانية بالغازات السامة حيث سقط اكثر من خمسة الاف قتيل.

التعليقات