المحكمة الخاصة بلبنان لا تعرف من اين جاءت "دير شبيغل" بالمعلومات عن تورط حزب الله؛ حزب الله: الاتهامات «فبركات بوليسية تصنعها الغرفة السوداء»

أسبوعين قبل الانتخابات اللبنانية التي تتخوف القوى المناصرة لإسرائيل من نتائجها، وفي ظل الكشف اليومي عن شبكات تجسس لصالح الموساد الإسرائيلي تورد مجلة ألمانية نبأ حول ضلوع..

المحكمة الخاصة بلبنان لا تعرف من اين جاءت
صرحت ناطقة باسم المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المشبوهين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ان المحكمة "لا تعرف من اين جاءت" مجلة "دير شبيغل" الالمانية بمعلوماتها عن تورط حزب الله في هذا الاعتداء.

وقالت الناطقة باسم مدعي المحكمة لوكالة فرانس برس "لا نعرف من اين جاؤوا بهذه القصة". واضافت ان "مكتب المدعي لا يصدر اي تعليق على القضايا المتعلقة بالجوانب العملانية للتحقيق".

وكانت مجلة "دير شبيغل" الالمانية قد ذكرت انه «استنادا الى معلومات حصلت عليها من «مصادر قريبة من المحكمة (الخاصة بلبنان( وتم التحقق منها عبر الاطلاع على وثائق داخلية»، فان «تحقيقات مكثفة اجريت في لبنان تتجه كلها الى خلاصة جديدة: السوريون لم يخططوا وينفذوا )عملية اغتيال الحريري) بل القوات الخاصة التابعة لتنظيم حزب الله الشيعي اللبناني".

ويأتي ذلك قبل أسبوعين من الانتخابات اللبنانية التي تتخوف القوى المناصرة لإسرائيل من نتائجها، وفي ظل الكشف اليومي عن شبكات تجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، تورد مجلة ألمانية نبأ حول ضلوع حزب الله في اغتيال الرئيس اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

ووصف حزب الله الاتهامات التي أوردتها مجلة دير شبيغل الالمانية بتورط مجموعة منه بعملية اغتيال رئيس حكومة لبنان الاسبق رفيق الحريري بـ" فبركات بوليسية تصنعها الغرفة السوداء". وكان الحزب يعلق صباح الاحد على مقال المجلة الالمانية السبت الذي نسبت فيه كلاماً إلى ما سمته مصادر مقربة من المحكمة الدولية التي تنظر بعملية الاغتيال التي وقعت عام 2005 ويوجه فيه إتهامات لما أسماه جهات في حزب الله باغتيال الحريري.

وقال بيان حزب الله إنها "ليست هي المرة الأولى التي تعمد فيها مجلة أو صحيفة إلى نشر تلفيقات من هذا النوع "وقال ان هذه ليست " إلا فبركات بوليسية تُصنَّعها الغرفة السوداء ذاتها، التي دأبت على مدى أربع سنوات على فبركة روايات مشابهة تتعلق بالسوريين والضباط الأربعة وغير ذلك". في إشارة إلى اتهامات لسورية بالتورط بعملية الاغتيال والى اربعة من كبار الضباط اللبنانيين اعتقلوا نحو 4 سنوات للاشتباه ايضا بتورطهم بهذه العملية لكن جرى الافراج عنهم أواخر أبريل الماضي بامر من المحكمة الدولية.

واعتبر البيان أن نشر هذه المقالة في دير شبيغل" هو أمر مشبوه في توقيته وتوظيفاته السياسية والنفسية". وقال انها تهدف الى "التأثير على الأجواء الإنتخابية في لبنان" في اشارة الى الانتخابات النيابية التي ستجري في السابع من يونيو/ حزيران المقبل .

كما اشار البيان الى انها تهدف الى "التغطية على أخبار وعمليات اعتقال الشبكات التجسسية الإسرائيلية"، في اشارة الى اكتشاف الامن اللبناني مؤخرا سلسلة شبكات ترتبط باسرائيل .

وأضاف ان "نشر هذه الإتهامات ونسبتها إلى مصادر مقربة من المحكمة الدولية يمس بصدقية المحكمة وسلامة عملها ويوجب عليها التصرف بحزم ووضوح إتجاه ناشري هذه التلفيقات الشريرة".

ووضع حزب الله هذه المقالة "وتوظيفاتها في إطار الحملة المدروسة والسوداء التي تعتمدها جهات معروفة من أجل النيل من موقع حزب الله ودوره ومكانته" لكنه قال "هذه الجهات ستفشل .. في تحقيق أغراضها المشؤومة كما فشلت سابقاً".

ويرى المراقبون أن توقيت النشر الذي قالت مصادر لبنانية أنه سيتبين بعد حين عدم صحته يهدف إلى التأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية وإعادة موضوع اغتيال رفيق الحريري، إلى واجهة الاهتمام اللبناني وجعله الموضوع المركزي في الانتخابات.

واضافت "در شبيغل" في تقريرها ان مدعي المحكمة الخاصة بلبنان الكندي دانيال بلمار وقضاتها الاخرين يحاولون على ما يبدو «التكتم» على المعلومة التي نقلت اليهم قبل نحو شهر. وأضافت المجلة الالمانية ان «المقال المعني نشر على الانترنت، وتحديدا على النشرة الانكليزية ل"دير شبيغل"، لكنه لن يكون متوافرا باللغة الالمانية قبل يوم الاثنين، موعد صدور الطبعة المكتوبة للمجلة».

يذكر انه في نهاية نيسان/ابريل، طلب بلمار الافراج عن اربعة ضباط لبنانيين كبار بعد توقيفهم لنحو اربعة اعوام في لبنان لعدم توافر ادلة كافية حتى الان لتوجيه الاتهام اليهم. والضباط الاربعة هم القائد السابق للحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان (53 عاما) والمدير السابق لمخابرات الجيش اللبناني العميد ريمون عازار (56 عاما) والمدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد (58 عاما) والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج (52 عاما).

واغتيل الحريري مع 22 شخصا اخرين في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.




التعليقات