المقاومة العراقية تأسر جنديا امريكيا

مقتدى الصدر يرفض أي دعوة لحل جيش المهدي التابع له تحت أي ظرف من الظروف.

المقاومة العراقية تأسر جنديا امريكيا

اعلنت مجموعة مسلحة في العراق في شريط مصور بثته " الجزيرة " مساء اليوم، الجمعة انها تحتجز جنديا امريكيا يخدم ضمن قوات الاحتلال في العراق.

وقال متحدث باسم المجموعة ان الجندي يعامل معاملة الاسرى وفق الدين الاسلامي واضاف المتحدث باسم المحموعة ان اجتجاز الجندي جاء بدافع مبادلته بمن وصفهم باسرى المجموعة لدى قوات الاحتلال الامريكي...

وقد تحدث الجندي الامريكي معرفا بنفسه وهو محاط بعدد من المسلحين وقال انه عسكري في الجيش الامريكي في الفئة الاولى ...وانه متزوج وله ولد عمره عشرة اشهر..واضاف : قدمت للعراق لاحرره بيد انني لم اكن ابدا راغبا بالقدوم لانني كنت اريد البقاء مع طفلي..
في غضون ذلك، اكد الزعيم الديني الشاب، مقتدى الصدر في أول خطبة جمعة له في الكوفة بعد المواجهات بين أنصاره وقوات الاحتلال أن "المهادنة لا تفيد" مع قوات الاحتلال، مشددا على حرمة النجف والأماكن المقدسة على الاحتلال.

واوضح الصدر انه يرفض أي دعوة لحل جيش المهدي التابع له تحت أي ظرف من الظروف.

ياتي ذلك في وقت حذر فيه عبد المهدي كربلائي ممثل المرجع الشيعي البارز آية الله علي السيستاني في كربلاء من اقتحام مدينتي النجف وكربلاء باعتبارهما من الخطوط الحمراء التي يتعين على قوات الاحتلال عدم تجاوزها في مواجهتها مع الصدر.

وفي السياق نقلت " الجزيرة " عن شهود عيان في مدينة الكوفة القريبة من النجف إنهم سمعوا دوي انفجارات وتصاعدت أعمدة من الدخان بعد وقوع الانفجارات. وشاهدوا عشرات المسلحين وهم يندفعون إلى مشارف البلدة حيث أفادت تقارير بوقوع اشتباكات مع قوات الاحتلال.

وقالت مراسلة " الجزيرة " إن اشتباكات وقعت بين جيش المهدي ورتل أميركي تدعمه المروحيات والدبابات اقتحم الكوفة، وأعلنت مصادر طبية مقتل ثلاثة عراقيين وجرح سبعة في اشتباك مع قوات أميركية على الطريق الموصل بين مدينتي الكوفة والحلة.

وتوجهت أربع شاحنات على الأقل تكتظ بمسلحين من جماعة جيش المهدي التي يتزعمها الصدر إلى المداخل الشرقية للكوفة القريبة من النجف حيث يختبئ الصدر.

وفي تطور لافت قالت مصادر في الكتيبة الـ36 من الجيش العراقي الجديد إن قوات أميركية معززة بالدبابات والمروحيات تحاصرها منذ ثلاثة أيام بعد أن رفضت الكتيبة مشاركة قوات الاحتلال في عمليات عسكرية بالفلوجة تضامنا مع الأهالي.

وانتقد الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر أداء بعض وحدات الشرطة والدفاع المدني والجيش العراقي، داعيا وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين إلى إعداد "خطة لتنشيط" أداء هذه الوحدات.

وأشار قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جون أبي زيد قبل يومين إلى أن وحدات من الجيش العراقي الجديد ترفض المشاركة في بعض العمليات التي تقوم بها قواته في الفلوجة وضد أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر .

التعليقات