المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يتوقع انسحابا إسرائيليا من الشطر الشمالي لقرية الغجر في غضون شهور

أفادت تقديرات مايكل وليامز منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان يوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجزء الشمالي لقرية الغجر في غضون شهور.

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يتوقع انسحابا إسرائيليا من الشطر الشمالي لقرية الغجر في غضون شهور
أفادت تقديرات مايكل وليامز منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان يوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجزء الشمالي لقرية الغجر في غضون شهور.

وقال وليامز بعد ان قدم افادة لمجلس الامن بالامم المتحدة "امل كثيرا في ان يمكنا رؤية تقدم في الربع القادم وان اتمكن من العودة الى هنا في اكتوبر أو نوفمبر..ويمكننا ان نسجل نتيجة ناجحة."

وقال وليامز للصحفيين "ما اعنيه بالنتيجة الناجحة الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية من الجزء الشمالي من قرية الغجر."

والغجر هي قرية تابعة للجولان السوري المحتل منذ عام 1967 إلا أن ترسيم الحدود الذي جرى بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 قسم القرية إلى شطرين جزء لبناني وآخر سوري. واتفقت سوريا وليبنان على ترسيم الحدود بينهما بعد انسحاب اسرائيل.

وقال مسؤول حكومي اسرائيلي في مايو ايار ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤيد انسحابا من الجزء اللبناني من الغجر. وذكرت صحفية هآرتس الاسرائيلية ان الولايات المتحدة تضغط على نتنياهو من اجل الانسحاب لتعزيز قوة الحكومة اللبنانية وإضعاف مبررات احتفاظ حزب الله بسلاحه.

وقال وليامز ان قضية الغجر ستكون "واحدة من الجوانب الرئيسة للعمل خلال الاشهر القادمة" مع وجود حكومتين جديدتين في اسرائيل ولبنان. واضاف "لدينا ثقة في ان المناخ قد يكون مواتيا اكثر لتسوية."

غير ان وليامز قال ان قضية حدودية اخرى مثيرة للنزاع هي مزارع شبعا امكانية حلها اقل بكثيرعلى المدى القصير.

وعن عملاء إسرائيل في لبنان قال وليامس "في حال تأكدت هذه الادعاءات فان ذلك يشكل انتهاكا خطيرا جدا لسيادة لبنان وبالتالي هو مس بقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة". واضاف "بوصفي ممثلا خاص للامين العام، فانا مقتنع تماما بالقلق الذي يسبب هذا الامر للبنانيين".

وكان وليامس يتحدث بعد تقديمه تقريرا لمجلس الامن حول تطبيق القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا للحرب عام 2006 بين حزب الله واسرائيل في جنوب لبنان.

ورفض مع ذلك الادعاءات التي مفادها ان قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفل) تسهل مرور عملاء استخبارات إسرائيلية من لبنان الى إسرائيل.

واوضح ان "اليونيفل اجرت تحقيقات جدية في هذا المجال". وقال ان "الادعاءات التي تتحدث عن انها تسهل مرور اشخاص عبر الخط الازرق هي كما اعتقد بدون اي اساس".

وفي اخر تقرير له عن تطبيق القرار 1701، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه من ادعاءات الحكومة اللبنانية حول ان "خلايا تجسسية اسرائيلية تعمل في لبنان وان قوات الدفاع الاسرائيلية ساعدت جواسيس مفترضين على عبور الخط الازرق من لبنان الى اسرائيل".

وندد وليامس ايضا انه "وبالرغم من الانتقادات المتكررة للامين العام للامم المتحدة فان طلعات الطيران الاسرائيلي (فوق لبنان) ما زالت تتواصل يوميا".

وفي سياق متصل قال مصدر عسكري إسرائيلي إن سلطات الأمن الإسرائيلية أعادت يوم أمس لبنانيا إلى موطنه بعد ساعات من اعتقاله في أعقاب تسلله عبر الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف المصدر العسكري في اتصال مع يونايتد برس انترناشونال أنه تمت إعادة المواطن اللبناني إلى لبنان مساء الاربعاء بعد أن اعتقلته دورية عسكرية إسرائيلية ظهر اليوم في منطقة كيبوتس "منارة" في منطقة الجليل الأعلى عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وذكر المصدر العسكري الإسرائيلي إن المواطن اللبناني في الثلاثين من عمره ولم يكن مسلحا وقد تمت إعادته إلى لبنان بعد أن حققت أجهزة الأمن الإسرائيلية معه لعدة ساعات.


التعليقات