اليوم: قمة سورية-فلسطينية بين الاسد وعباس في دمشق

عباس يؤكد ضرورة مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية في حكومة الوحدة الوطنية القادمة * التقى احمد جبريل ونايف حواتمة وسيلتقي قادة الفصائل الاخرى المتواجدين في دمشق

اليوم: قمة سورية-فلسطينية بين الاسد وعباس في دمشق
أكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ضرورة مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية في حكومة الوحدة الوطنية القادمة والانخراط بالعمل السياسي لمواجهة استحقاقات سياسية قادمة تتمثل بالانسحاب الاسرائيلي من غزة ، وأشار الى أن المشاركة في الحكومة هي قضية وطنية تهم الجميع وبالتالي يجب علينا ان نشارك مع الجميع في هذا الحدث المهم والذي ستتبعه بالتاكيد احداث اخرى تتعلق بالانسحابات وبمسيرة الحل السياسي مع اسرائيل .

وقال عباس بعد ظهر امس، عقب وصوله الى مطار دمشق الدولي ان مباحثاته، اليوم الخميس، مع الرئيس السوري بشار الاسد ستتركز حول الاوضاع الفلسطينية السياسية والاحوال المعيشية للمواطنين الفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة والاتصالات واللقاءات مع الجانب الاسرائيلي واطراف اخرى بالاضافة الى بحث العلاقات الثنائية بين سورية وفلسطين.

وردا على سؤال حول ماذا تعني زيارته الى دمشق في هذا الوقت قال عباس انها تعني لنا الكثير لان دمشق عزيزة علينا وسورية لها الدور المهم في الشرق الاوسط وعملية السلام في المنطقة وفي السلام الفلسطيني الاسرائيلي بالذات .

وحول تعليقه على اعلان حركة حماس رفضها المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قال عباس "نحن عرضنا على الحركات الفلسطينية جميعها لتشارك في الحكومة خاصة ونحن مقبلون على انسحاب اسرائيلي من غزة وبعض مناطق من الضفة الغربية ونتمنى ان تشارك حركة حماس في الحكومة ولكننا لم نسمع الجواب الرسمي من الحركة".

وردا على سؤال حول اشتراط الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المشاركة في الحكومة باطلاق سراح امينها العام احمد سعدات قال عباس "ان موضوع سعدات على اجندتنا في كل حوار مع الاسرائيليين وان الظروف التي وضع فيها سعدات في السجن هي استثنائية والمفروض ان تنتهي هذه الظروف".
واضاف ان "اطلاق سراح سعدات من اول النقاط التي بحثناها مؤخرا مع رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون وسوف نستمر في هذه الجهود ".

واما حول ما اذا كان قد بحث خلال لقاءاته مع شارون الانسحاب الاسرائيلي من الجولان فقال عباس ان هذا الموضوع نبحثه على الدوام لان خريطة الطريق التي قبلنا بها تتحدث عن الاراضي العربية المحتلة جميعها وهي الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية وان أي سلام لا يمكن ان يحدث مع اسرائيل بدون الانسحاب من هذه الاراضي.

وذكرت مصادر فلسطينية ان عباس سيلتقي ايضا خلال زيارته مع ممثلين عن المنظمات الفلسطينية التي تتخذ من العاصمة السورية مقرا لها كالجهاد الاسلامي وحماس.

والتقى عباس مساء امس الاربعاء، في مقر اقامته في فندق الميرديان بدمشق على حدة كلا من احمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة ونايف حواتمة الامين العام للجبهة الديمقراطية.

وقال جبريل للصحافيين "التقينا ابو مازن واستعرضنا المعلومات التي لديه حول زيارته لواشنطن وزيارته لشارون وموضوع الانسحاب من غزة كما بحثنا في الالتزام الذي اتخذناه في القاهرة حول اعادة ترتيب البيت الفلسطيني".

واكد جبريل أن "اللجان ستبدأ خلال عشرة ايام في ترتيب هذا البيت واحياء منظمة التحرير الفلسطينية لانها هي المرجعية للشعب الفلسطيني".

وحول مشاركته في الحكومة الفلسطينية اكد جبريل "أننا لن نشارك في هذه القضية لانه يوجد نقاط خلاف معروفة وكبيرة في هذه الموضوع ونبحث عن قواسم لخدمة شعبنا للاستفادة منها".

وحول عودته الى الاراضي الفلسطينية قال جبريل ان "شارون سأل ابو مازن عند لقائه به اذا انسحبنا من غزة هل جبريل سيأتي الى غزة وقال له ابومازن ممكن قال شارون لا تتعب". واضاف جبريل "سنرى ان وجد طرف ثالث على الحدود وهل غزة ستكون محررة من كل شيء وهل ستبقى مخابرات وامن صهيوني ام لا".

ويرافق عباس في زيارته الى دمشق كل من امين الهندي مستشار الرئيس الفلسطيني وجبريل رجوب مستشار الرئيس لشؤون الامن القومي ونبيل ابو ردينة مستشار الرئيس للشؤون الاعلامية.

من جهته رحب وزير الخارجية السوري فاروق الشرع بزيارة عباس لدمشق ، واكد أن سورية بلده ويعرفها جيدا ونحن نثق بان المباحثات التي سيجريها عباس مع الرئيس السوري بشار الاسد ستكون في مصلحة القضية الفلسطينية لارساء السلام العادل والشامل .

التعليقات