اليوم: معركة انتخابية طاحنة بين اقطاب المعارضة في لبنان

-

اليوم: معركة انتخابية طاحنة بين اقطاب المعارضة في لبنان
يتوجه الناخبون في دوائر وسط وشرق لبنان الى صناديق الاقتراع اليوم الاحد، للإدلاء بأصواتهم في اطار اهم مرحلة انتخابية برلمانية يشهدها لبنان والتي يخوض فيها اقطاب القوى المعارضة معارك انتخابية طاحنة ضد بعضهم بعضا.

وهذه هي الجولة الثالثة من الانتخابات اللبنانية، لكنها الاكثر حساسية في البلاد حيث تدور معارك في أكثر من منطقة بين تحالفات سياسية غير منسجمة تنافس على 58 مقعدا في دوائر جبل لبنان وسهل البقاع الشرقي.

وسبق ان اختار اللبنانيون في العاصمة بيروت والجنوب 42 نائبا في دورتين جرتا خلال الاسبوعين الماضيين ليستقر العدد على المئة في انتظار استحقاق الشمال الذي يحمل الى البرلمان 28 نائبا وبهم يكتمل العقد النيابي.

وفازت لائحة سعد الحريري نجل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في فبراير/ شباط الماضي، بمقاعد العاصمة ذات الغالبية السنية والبالغ عددها 19 مقعدا في حين فازت لائحة مشتركة تضم حزب الله وحركة امل الشيعية بمقاعد الجنوب البالغة 23 مقعدا.

واذا كانت انتخابات بيروت والجنوب لم تشهد اي مفاجات فان معركة انتخابية حامية بين قوى المعارضة سيشهدها جبل لبنان، اليوم، وأشد هذه المعارك ستكون بين ميشيل عون ووليد جنبلاط في دائرة بعبدا- عاليه ذات الطوائف المتعددة وبين ميشيل عون وتحالف مسيحي قوي في كسروان وجبيل.

وتعتبر دائرة بعبدا- عاليه واحدة من الدوائر الانتخابية التي يوجد بها توازن طائفي دقيق حيث يضم الناخبون 84 ألف ماروني و26 ألفا من المسيحيين الارثوذكس و11 ألفا من الكاثوليك و80 ألف درزي و35 ألف شيعي وتسعة الاف من المسلمين السنة.

واطلقت تسميات عدة على هذه المعركة منها "ام المعارك" و "معركة التغيير" و"معركة الديمقراطية الوحيدة" و "معركة كسر عظم".

وفي جبيل وكسروان فان المسيحيين دخلوا الانتخابات مشتتين بعد دخول سياسيين منهم في المعركة كانوا في المرحلة الممتدة من عام 1990 وحتى الان خارج المسرح السياسي.

ويخوض عون معركتة الانتخابية مع حلفائه بلوائح مؤلفة من 25 مقعدا معظمها في جبل لبنان. ويترشح عون نفسه على رأس لائحة مؤلفة من ثمانية اشخاص في دوائر كسروان وجبيل.

وكان جنبلاط فاز مع النائب الدرزي مروان حمادة بالتزكية في منطقة الشوف. وكان الزعيم الدرزي نسج تحالفا مع مجموعات من القوى المسيحية التي خاض معها معارك طاحنة خلال الحرب الاهلية.

ولدى حزب الله مرشح واحد على لائحة وليد جنبلاط في جبل لبنان وستة مرشحين اخرين في دوائر البقاع في بعلبك والهرمل. وفي حال فوزهم بهذه المقاعد فمن المقرر ان يكون لديهم 14 عضوا في البرلمان.

ومن المتوقع ان تحصل القوى المعارضة على الاكثرية في المجلس الجديد مستفيدة من موجة تعاطف شعبي بعد اغتيال الحريري في الرابع عشر من فبراير.

وكانت الانتخابات البرلمانية بدأت في لبنان في التاسع والعشرين من مايو ايار الماضي والمقرر ان تستمر حتى انتهاء المرحلة الرابعة في الشمال في التاسع عشر من يونيو حزيران الجاري.

التعليقات