تأييد وزراء الخارجية العرب لقيام الدولة الفلسطينية العام القادم

اختتام اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم تمهيدا للقمة العربية ويستبعدون ارسال قوات عربية الى العراق

تأييد وزراء الخارجية العرب لقيام الدولة الفلسطينية العام القادم
اختتم وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة اليوم، الاثنين، اجتماعاتهم التمهيدية لانعقاد القمة العربية في نهاية شهر ايار الحالي. وأعلن امين عام الجامعة العربية، عمرو موسى، ان وزراء الخارجية العرب بحثوا تراجع واشنطن عن وعودها بقيام الدولة الفلسطينية، مؤكداً دعمه ومساندة الوزراء العرب لرئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في اعلانه بأن العام المقبل يجب أن يشهد قيام الدولة الفلسطينية, قائلاً "إن مبادرة السلام العربية ليست للمساومة أو الغضب بل هي موقف عربي استراتيجي يجب على الجميع التمسك به"، على حد تعبيره.

واعتبر موسى أن تراجع الادارة الامريكية بشأن إقامة دولة فلسطينية في عام 2005 "يعد موضوعا خطيرا للغاية, محذرا من أن اعطاء مدى آخر للاحتلال الاسرائيلي لن يؤدي لأي تحرك أو تحسن في الموقف المتوتر الخطير في الأراضي المحتلة بين الاسرائيليين والفلسطينييين وانما يعتبر تلاعبا في عملية السلام لا يمكن قبوله وهذه سياسة الحكومة الاسرائيلية الحالية"، على حد تعبير موسى في أحدث تصريحاته.

واختتم أمين الجامعة العربية قائلاً إن تأجيل إعلان قيام الدولة الفلسطينية يعد انتهاكا آخر لخارطة الطريق, وتأجيلا اخر لأي سلام واي فرصة لانهاء العنف والمواجهات الدامية، نافياً أيضاً أن تكون لديه اية معلومات عن مبادرة أميركية معدلة بشأن الاصلاح في العالم العربي.

وقال موسى أن وزراء الخارجية العرب توصلوا إلى صيغة توفيقية بشأن موضوع إصلاح ميثاق الجامعة العربية، غير أنه لم يشأ الخوض في تفاصيل هذه الصيغة وما تم إدخاله عليها من تعديلات في هذا الاجتماع.

وبينما استبعد موسى ارسال قوات عربية الي العراق للمشاركة في حفظ الامن هناك قائلا ان هذا الكلام غير مطروح، فقد فجرت الجزائر مفاجأة بإعلانها عن مبادرة جديدة تتعلق بالإصلاح الداخلي في الدول العربية، وكشف عنها وزير خارجيتها عبد العزيز بلخادم، لافتاً إلى أن بلاده قدمت مقترحات في تونس وأنها الآن بصدد الانتهاء من وثيقة تتناول سبل دعم الديمقراطية في العالم العربي والحريات الفردية والجماعية وتفعيل دور المؤسسات المدنية، مشيرا إلى أن هذه الورقة جرى إعدادها بالتعاون مع التكتل المغاربي، لكنه نفى أن تكون هذه الورقة ردا على المشروع الثلاثي المعروف بوثيقة العهد، التي طرحتها مصر والسعودية وسورية، بل اعتبرها تصوراً بشأن قضية الإصلاحات السياسية في العالم العربي.

وفي معرض تعقيبه على هذه المبادرة المغاربية للإصلاح، قال عمرو موسى إن مسألة إصلاح المجتمع المدني العربي جزء من إصلاح المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتقرر عرضه على القمة القادمة في تونس, موضحاً أن المبادرة المغاربية في هذا الشأن عبارة عن مقترحات تدخل في الوثيقة الخاصة بالاصلاح في العالم العربي.

وفي ما نفى هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية أن يكون الأردن قد طرح مبادرة جديدة خاصة بإصلاح المنطقة بعد أن قامت بسحب ورقتها في تونس وإعلان الاكتفاء بما طرحته القاهرة في هذا الصدد، فقد استبعد أيضاً وجود صفقة أردنية أميركية تقوم على منح عمان خطاب ضمانات خاصا بأمنها القومي مقابل إقناع الدول العربية بقبول مبادرة أميركية معدلة بشأن الإصلاح في العالم العربي والتعاطي معها بإيجابية قبل الاجتماع المرتقب للدول الثماني.
وقال يوسف إن إسهام الأردن في الإصلاح مثله مثل باقي الدول العربية حيث إن لدى الجميع وجهات نظر حيال هذه القضية المهمة وان كان التركيز ينصب حول استكمال صياغة ورقة عربية للإصلاح من خلال الأفكار التي قدمتها خمس دول هي مصر والأردن وقطر واليمن وتونس.

التعليقات