تجدد الاشتباكات بين الجيش اللبناني و"فتح الإسلام"..

-

تجدد الاشتباكات بين الجيش اللبناني و
تجددت الاشتباكات مساء اليوم، الثلاثاء، بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الإسلام في مخيم نهر البارد. وجاء أن مدنيا لبنانيا أصيب بجروح نتيجة قذيفة أطلقت داخل مخيم نهر البارد.

واستنادا للجيش اللبناني فإن مجموعة تنظيم "فتح الإسلام" استهدفت موقعا للجيش في المدخل الشمالي للمخيم موضحة أن القصف المدفعي المركز سبقته اشتباكات بالعيارات النارية.

كما جاء أن الجيش اللبناني يحاول استدراج مقاتلي مجموعة تنظيم فتح الإسلام إلى مربع واحد وفصلهم عن المدنيين، في حين أن المسلحين أطلقوا قذائف لاستهداف مواقع للجيش لكنها أخطأت اتجاهها وأصابت مواقع مدنية داخل المخيم.

ويشهد محيط مخيم نهر البارد هدنة هشة منذ الثلاثاء الماضي، تمكن خلالها غالبية سكانه من النزوح ولم يعد في داخله سوى ما بين ثلاثة وثمانية آلاف مدني من أصل 31 ألفا، وفق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وبحسب وكالات الأنباء فإن حصيلة المواجهات العسكرية بين الجيش اللبناني ومجموعة تنظيم فتح الإسلام بلغت 34 قتيلا منذ بدئها في 20 مايو/أيار شمالي لبنان.

أما بخصوص الأوضاع داخل المخيم، فقد جاء أنه لم تستطع أي قافلة إغاثة اليوم من الدخول إلى المخيم -استنادا لشهادات عدد من السكان الذين تمكنوا من الخروج منه، وأن الأوضاع صعبة للغاية.

وكانت مسؤولة في هيئة خيرية إسلامية في مخيم البداوي المجاور قد حذرت من انتشار الأمراض نتيجة تكدس نحو 18 ألف نازح فلسطيني من مخيم نهر البارد بدون رعاية صحية في مدارس البداوي وجوامعه، كما حذرت من انتشار الأمراض بين الأطفال النازحين.

وعلى صعيد التحركات السياسية، فقد ذكرت الجزيرة أن المبادرة الرئيسية التي تم تسليط الأضواء عليها حاليا تتركز على تسليم مقاتلي فتح الإسلام إلى الدولة اللبنانية عبر الفصائل الفلسطينية مقابل فك الحصار عن المخيم.

وتنص المبادرة - بحسب الجزيرة- على تشكيل لجنة تتكون من كافة الفصائل الفلسطينية لتشكيل غرفة عمليات تقوم بالاتصال بتنظيم فتح الإسلام.

وعلى صعيد التحركات الشعبية اعتصم عدد من نشطاء السلام اللبنانيين والأجانب بالقرب من مخيم نهر البارد للاحتجاج على تلك الاشتباكات.

وشهد مخيم البداوي بطرابلس بدوره اعتصاما للسكان النازحين من مخيم نهر البارد للاحتجاج على أوضاعهم والمطالبة بالعودة إلى منازلهم.

التعليقات