ترجيح استخدام قنابل موقوتة في تفجيرات دهب؛ 23 قتيلا وعشرات الجرحى

مسؤول أمن مصري: "هذه القنابل احتوت على بارود ومسامير وثبتت فيها اجهزة توقيت .. الزحام كان شديدا وهذا ما زاد من عدد الضحايا"

ترجيح استخدام قنابل موقوتة في تفجيرات دهب؛ 23 قتيلا وعشرات الجرحى
رجح مسؤولو أمن مصريون اليوم الثلاثاء أن تكون ثلاثة انفجارات قتل فيها 23 على الاقل واصيب العشرات بجروح في منتجع دهب السياحي بسيناء أمس نجمت عن انفجار قنابل موقوتة وضعت على الارض ولم ينفذها انتحاريون.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرات غير أن مسؤولين أمنيين قالوا أن الهجوم حمل ملامح كثيرة لجماعة نفذت تفجيرات أخرى في منتجعات بسيناء على ساحل البحر الاحمر في العامين الماضيين.

وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه ان "هذه القنابل احتوت على بارود ومسامير وثبتت فيها اجهزة توقيت .. الزحام كان شديدا وهذا ما زاد من عدد الضحايا."

وقال شاهد عيان يدعي حسين عبد الرحمن انه حين توجه الى أحد مواقع الانفجارات بعد لحظات من وقوعها لم ير رفات أي أحد يمكن أن يكون منفذ الهجوم.

وقال عبد الرحمن الذي كان يعمل في متجره وقت الهجوم "الوحيدون الذين أصيبوا هم العمال والاطفال الالمان .. لم أر جثة أي مفجر."

وقالت وزارة الداخلية المصرية ان صبيا المانيا صغيرا قتل في الانفجارات فضلا عن اثنين اخرين من الاجانب و20 مصريا.

وبفحص المنطقة التي انفجرت فيها احدى القنابل لم يعثر على أي دماء في المنطقة المحيطة بموقع الانفجار فيما عثر على كميات كبيرة من الدماء على مبعدة منها.

واعرب محمد هاني محافظ جنوب سيناء ليل الاثنين عن اعتقاده بأن هذه الهجمات انتحارية. ونقلت قناة العربية التلفزيونية يوم الثلاثاء عن مصدر أمني قوله ان انتحاريين على الاقل قتلا في التفجيرات.

وقالت وزارة الداخلية ان المصابين بينهم نحو 40 مصريا وثلاثة دنمركيين وثلاثة وبريطانيين وايطاليان والمانيان وفرنسيان وكوري جنوبي ولبناني وفلسطيني وامريكي واسرائيلي واسترالي.

وهذه هي السلسلة الثالثة من الهجمات التي تتعرض لها سيناء منذ اكتوبر تشرين الاول عام 2004 حين هاجمت جماعة صغيرة مقرها سيناء فندق هيلتون في منتجع طابا قرب الحدود مع اسرائيل ومخيمين شاطئيين.

وقتل 67 في الهجمات على طابا والاخرى التي تبعتها في يوليو تموز 2005 على منتجع شرم الشيخ الشهير جنوبي طابا.

واستهدف بالهجوم هذه المرة منتجع دهب الذي يحظى بشعبية لانخفاض تكاليف الاقامة والمعيشة فيه وهو شاطيء ومركز للغوص.

وقال شهود عيان كانوا قد رأوا الاضرار التي نجمت عن تفجيرات شرم الشيخ ان الانفجارات في دهب تبدو أصغر حجما هذه المرة. ووصف عدد من المسؤولين الحكوميين العبوات الناسفة المستخدمة بأنها بسيطة أو بدائية.

وقالت وزارة الداخلية ان المهاجمين استهدفوا مطعما ومقهى ومتجرا في المنتجع الصغير الذي يقع على بعد 80 كيلومترا شمالي شرم الشيخ.

وقال موظف بمطعم (لانترن) للمأكولات الصينية المطل على الشاطيء انه كان داخل المطعم حين سمع دوي اول انفجار نحو الساعة 7.10 (17.10 بتوقيت جرينتش) مساء الاثنين .

وقال العامل واسمه احمد "خرجت فرأيت شخصا اشتعلت فيه النيران واخرين مصابين بجروح في رؤوسهم وأذرعهم. بعض الناس فقدوا أصابعهم أو أقدامهم."

وأضاف "موسم الصيف على وشك البداية وهناك الكثير من الحجوزات اما الان فستحدث كارثة."

وبعد الهجمات السابقة في طابا وشرم الشيخ قطع سياح كثيرون عطلاتهم وعادوا الى بلادهم. لكن المنتجعين تعافيا من تلك الهجمات في غضون أشهر رغم تحذيرات من وقت لاخر من أن المجموعة المسؤولة عن الهجومين في سيناء ربما ما زالت نشطة.

وتقول السلطات المصرية ان رجلا من بلدة العريش بشمال سيناء وكان يتبنى اراء الاسلاميين المتشددين هو الذي أسس الجماعة التي تنفذ هجماتها في سيناء.

وتقول الشرطة المصرية ان المجموعة ليس لها صلات معروفة بتنظيمات أجنبية مثل تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.

وعقب التفجير الذي استهدف فندق طابا قالت الشرطة ان اياد سعيد صالح الذي تقول انه مؤسس الجماعة قتل في التفجير لانه أخطأ فيما يبدو ضبط توقيت قنبلته.

وقالت وزارة الداخلية ان الشرطة قتلت عددا من الاعضاء المهمين الاخرين على مدى الاشهر القليلة التي اعقبت الهجوم بعد أن نشرت الافا من افرادها في الجبال الوعرة في سيناء.

وعرقلت تفجيرات شرم الشيخ خطط الحكومة المصرية لاجتذاب تسعة ملايين سائح الى البلاد في 2005.

التعليقات