تسليم لبنان جثة أحد مقاتلي حزب الله الشهيد ملحم سلهب

وكان قد افاد تلفزيون "المنار" التابع لمنظمة حزب الله اللبنانية، قبل ظهر اليوم الخميس، ان اسرائيل قد تسلم الى الصليب الاحمر الدولي، اليوم، جثمان ملحم حسن سلهب، شهيد المقاومة اللبنانية الذي قتل خلال اشتباك مع جنود الاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا، في حزيران الماضي. وحسب المصدر سيتولى الصليب الاحمر نقل الجثمان الى لبنان وتسليمه الى عائلته.

يشار الى ان سلهب من "مواليد حارة صيدا والتحق بصفوف المقاومة في العام 84 وشارك في عشرات العمليات ضد قوات العدو وعملائه"، حسب ما جاء في بيان لحزب الله.


وكانت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، قد اشارت الاسبوع الماضي الى قيام منظمة حزب الله بتفعيل ضغوط دولية على اسرائيل لاعادة جثمان سلهب.

وكان الاشتباك قد وقع بين خلية من حزب الله قوامها ثلاثة اشخاص وقوة اسرائيلية في الثلاثين من حزيران، بالقرب من موقع للجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا، وقد استشهد احد رجال المقاومة الثلاثة، وانسحب رفيقاه دون ان يتمكنا من اخراج جثته التي سيطر عليها الجيش الاسرائيلي ودفنها في مقبرة خاصة تقيمها اسرائيل في الشمال للفدائيين العرب.

وقالت مصادر ان اسرائيل حاولت استغلال جثمان سلهب ورقة مساومة للضغط على حزب الله كي يساعدها في البحث عن الملاح الاسرائيلي رون اراد، المفقود منذ العدوان على لبنان، واستعادة رفات ثلاثة جنود يعتقد انهم قتلوا خلال معركة السلطان يعقوب اضافة الى جندي اسرائيل اختطف من الجولان.
قالت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل سلمت لبنان امس، الخميس، جثة أحد مقاتلي حزب الله الذي استشهد في التاسع والعشرين من شهر حزيران/يونيو في إشتباك مع قوات الإحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

وجاء أنه تم نقل الجثة عن طريق رأس الناقورة بعد إتصالات سرية أجرتها عناصر أمنية إسرائيلية مع لبنان عن طريق طرف ثالث.

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أنه فور إنتهاء الإشتباك الذي وقع قبل شهرين، طلبت حكومة لبنان من إسرائيل عن طريق وسطاء إعادة الجثة.

وفي اعقاب تلك الإتصالات إحتفظت إسرائيل بالجثة في معهد التشريح الطبي "أبو كبير"، ولم يتم دفنها في مقبرة الأرقام في شمال البلاد كما اعتادت أن تفعل مع شهداء الدوريات.

كما جاء أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن القرار بتسليم الجثة لم يكن قراراً عفوياً، وإنما تأتي الموافقة الإسرائيلية كجزء من صفقة شاملة يتم نسجها وراء الكواليس، كما توقعت المصادر أن هذه العملية ستمنح إسرائيل نقاطاً إيجابية في أي مفاوضات مستقبلية أمام حزب الله.

وعلاوة على جثة الشهيد ستقوم إسرائيل بتسليم سجين لبناني مكث في إسرائيل بشكل غير قانوني قضى منها مدة 14 عاماً في السجن بعد أن أدين بالإغتصاب وحيازة المخدرات والإبتزاز، بحسب المصادر ذاتها.