تعزيزات امنية لبنانية على الحدود الشمالية تحسبا لعدوان اسرائيلي

ردا على التعزيزات العسكرية المكثفة التي قامت بها اسرائيل، في منطقة مزارع شبعا المحتلة، وعلى طول الشريط الحدودي مع لبنان أعدت قيادة الجيش اللبناني خطة عمل عسكرية شاملة لمواكبة التحركات الاسرائيلية والاميركية في المنطقة، وشكلت خلية عمل من كبار ضباط هيئة الاركان تتابع تفاصيل الحرب ومجرياتها العسكرية وانعكاساتها على اوضاع لبنان ودول الجوار، لا سيما احتمال قيام إسرائيل باستغلال العدوان على العراق لشن عدوان على لبنان.

وقالت صحيفة "السفير" اللبنانية، في عددها الصادر، اليوم، ان الخطة العسكرية تشتمل على تعزيز الانتشار في المناطق الجنوبية المحررة، وتعزيز الرقابة على “الخط الأزرق” والمعابر الحدودية وعلى الأماكن التي يحتمل حصول اختراق إسرائيلي عسكري بري منها. ورصد أماكن يحتمل حصول انزال جوي فيها، وتم تجهيز وحدات تدخل سريع لصد أي هجوم بري او انزال جوي، كما أعطيت التعليمات لوحدات المدفعية والمضادات الأرضية بالتصدي لأي عدوان او طلعات جوية إسرائيلية.

وأكدت المعلومات المتوافرة ل”السفير” ان كل الاجراءات العسكرية في المناطق المحررة المنتشر فيها الجيش تتم بالتنسيق مع قيادة المقاومة ليأتي أي رد او تحرك لبناني منسقا متكاملا، إضافة الى التنسيق المستمر القائم مع سوريا في كل المجالات، لا سيما في هذه المرحلة.

وأفادت المعلومات ان القيادة وضعت في حسابها كل الاحتمالات التي يمكن ان تلجأ اليها إسرائيل في الجنوب، سواء أكان مجرد طلعات جوية وغارات وهمية، او ابعاد مجموعات من الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة الى جنوب لبنان، او شن عدوان عسكري مباشر.

وحسب مصادر لبنانية دفع جيش الاحتلال الاسرائيلي، بعشرات الآليات المدرعة الى مزارع شبعا المحتلة، فجر امس، في ظل تحليق لطائرات استطلاع من دون طيار. وقد سلكت قوافل الآليات محور سهل الحولة ووادي المغر، باتجاه مواقع فشكول، رمتا، العلم، السماقة، التزلج والمرصد. كما سجل وصول تعزيزات الى مواقع الجيش الاسرائيلي جنوب غرب المزارع، خصوصاً العباسية، الضهرة، الحماري والغجر، حيث سمعت أصوات محرّكات الآليات داخل القرى الحدودية المحررة.
وشوهدت جرافة اسرائيلية تقوم بتحصين موقع المراقبة الاسرائيلي عند الطرف الشمالي الشرقي لمستعمرة المطلة، المحاذي للسياج الحدودي الذي ركّز فيه رادار لمراقبة الافراد. كمل جرى تدشيم بوابة الغجر، التي تربط البلدة بشمال الجولان المحتل. كما لوحظ تكثيف للدوريات الاسرائيلية المدرعة بين الحماري والعباسية وفي محور البلانة المطلة. كذلك شوهدت قوات الاحتلال تركز ثلاث منصات صواريخ ارض جو في المنطقة بين موقع الضهرة وفشكول.

من جهة ثانية، سجل الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية حصول ثمانية وستين انتهاكاً اسرائيلياً للسيادة اللبنانية، خلال الفترة الممتدة بين 11 و17 الحالي، بينها 54 انتهاكاً جوياً واربعة عشر انتهاكاً بحرياً.