تفجير شرقي بيروت يودي بالنقيب عيد و5 آخرين

النقيب وسام عيد من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي قتل في الانفجار الذي وقع اليوم الجمعة شرقي بيروت، كما قتل آخرون بينهم مرافقه..

تفجير شرقي بيروت يودي بالنقيب عيد و5 آخرين
كانت الساعة العاشرة صباحا، من يوم الجمعة، عندما دوى انفجار كبير في منطقة الحازمية اهتزت لشدته الابنية في الضواحي المجاورة للعاصمة بيروت حيث تصاعد الدخان بكثافة في سماء المنطقة جراء احتراق عدد من السيارات المارة على الطريق والمتوقفة في موقف لاحد المباني في المكان.

ما هي الا دقائق حتى تأكد الخبر الذي تردد بين شهود العيان، فالانفجار ادى الى استشهاد النقيب في جهاز فرع المعلومات وسام عيد ومرافقه اضافة الى عدد من الضحايا المدنيين وفق ما اكد مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بعد تفقده المكان، حيث اشار الى ان الشهيد عيد كان من أهم الضباط في جهاز المعلومات لعلاقته التقنية الرفيعة في كل الملفات التي لها علاقة بالتفجيرات التي استهدفت لبنان كما انه استهدف في حوادث سابقة.

وبينما سقط عدد من الجرحى جراء الانفجار كان مواطنون يقفون عند مشارف المكان للاطمئنان على اقرباء لهم كانوا داخل المبنى المحاذي للشارع الذي استُهدف وعاشوا حالة من القلق لعدم تمكنهم من الدخول اليه، فيما عبر بعضهم عن سخطه جراء الوضع الذي وصلت اليه الامور.

وفرض الجيش اللبناني طوقاً امنياً مشدداً حول مكان الانفجار لمنع الفوضى المعتادة في مسرح الجريمة فيما تفقد المدعي العام التمييزي القاضي الياس عيد المكان وخرج دون اعطاء اي تصريح. وكذلك حضر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية جان فهد وباشرت الشرطة القضائية واجهزة التحقيق عملها بين انقاض السيارات المتفحمة مستعينة بكلاب بوليسية حيث جمعت عينات من المواد المتفجرة داخل الحفرة التي احدثها الانفجار. كما عملت اطقم الدفاع المدني على اطفاء الحرائق وفرق الصليب الاحمر على اجلاء الجرحى وجمع بعض الاشلاء المتناثرة بسبب قوة الانفجار.

إنفجار الشيفروليه أدى بحسب الجولة التي قامت بها المنار على مستشفيات جبل لبنان إلى وقوع ستة شهداء على الأقل إضافة إلى اثنين وعشرين جريحاً معظمهم غادروا المستشفى بسبب جروحهم الطفيفة.

وتفصل عشرات الأمتار مستشفى جبل لبنان عن موقع الإنفجار في الشيفروليه. سبب كاف لوصول العدد الأكبر من ضحايا الإنفجار إلى قسم الطوارئ فيها. أربعة عشر جريحاً أوصلتهم سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني إلى هنا لتلقي العلاج. محمد ماجد، سيده نجيم، علي صالح، محمود سلوم وشقيقه أحمد، لينا أرزوني، ماري أبو عون، إيليانا نجم، جميل طرزي، ماريا فارس، نزيهة نعمة، فيكتور غطاس، غابي الهندي، عفيف داغر وربيع عبود. أربعة عشر مواطناً كانوا إما يمارسون أعمالهم في المؤسسات الواقعة في منطقة الشيفروليه أو يمرون في طريقها بالمصادفة لحظة وقوع الإنفجار، فاصيبوا بجروح غيّرت مجرى نهارهم.

المشهد في مستشفى أوتيل ديو في الأشرفية كان أكثر قتامة، التصوير هنا ممنوع برغم وصول جثة شهيد مدني مشوهة إلى جانب أربعة مصابين هم رجا المغربي الذي أصيب بحروق، ورنا نجم التي جُرحت، وبيار أبي ضرغم وميشال الزغبي اللذين أصيبا برضوض مختلفة.

أما في مستشفى الحياة في عين الرمانة، فكان بائع الخضار على الطريق الفاصل ما بين الشيفروليه وأوتوستراد الرئيس إميل لحود يصل ملفوف الرأس والعينان نتيجة جروح بليغة، لينضم إلى جريح سابق أصيب بجروح طفيفة وغادر المستشفى فور تلقي العلاج. أما جثث الشهداء الآخرين، فبلغت بحسب مصادر في الدفاع المدني ثلاثة، هما الشهيد النقيب عيد ومرافقه، وامرأة مجهولة الهوية، لتصبح الحصيلة شبه النهائية، عشرين جريحاً وستة شهداء.
"المنار"

التعليقات