ثلاثة قتلى وسبعة مصابين في هجومين في القاهرة

قتيلان و8 مصابين في الهجومين* بين المصابين مواطنين اسرائيليين وروسي وايطالية. * منقبتان تهاجمان حافلة سياحية في حي السيدة عائشة

ثلاثة قتلى وسبعة مصابين في هجومين في القاهرة
قالت مصادر رسمية ان رجلا مسلحا بقنبلة وامرأتين منتقبتين هاجموا سُياحا أجانب في هجومين منفصلين في القاهرة يوم السبت استهدفا مُتحفا وحافلة سياحية.

وأضافت المصادر ان رجُلا مصريا من المحتمل انه الشخص الذي نفذ الهجوم بالقنبلة قرب المتحف والمرأتين قُتلوا. وأُصيب سبعة أشخاص بينهم أربعة سياح أجانب في التفجير الذي قال مدير أمن القاهرة اللواء نبيل العزبي انه كان هجوما انتحاريا.

وقالت وزارة الداخلية ان الرجل الذي يشتبه بأنه منفذ الهجوم يدعى ايهاب يسري ياسين وهو عضو هارب من المجموعة التي خططت تفجيرا أسفر عن مقتل ثلاثة سياح في منطقة أثرية للتسوق بحي الأزهر في وسط القاهرة في السابع من الشهر الحالي.

وأضافت الوزارة في بيان ان المُصابين هم ثلاثة مصريين ورجل وامرأة اسرائيليان (60 و55 عاما) ورجل ايطالي (26 عاما) ورجل سويدي (28 عاما).

وقال البيان انه في الهجوم الذي استهدف الحافلة وهو الأول الذي تعيه الذاكرة الذي تشنه نساء في مصر أطلقت المرأتان المنتقبتان النار على الزجاج الخلفي لحافلة سياحية. ولم يُصب أحد في الحافلة.

وشهدت مصر تفجيرين استهدفا سُياحا أجانب في الأشهر السبعة الماضية لكنهما لم يُسفرا عن آثار تُذكر على صناعة السياحة التي أدرت ايرادات بلغت 6.6 مليار دولار في 2004 وهو عام استقبلت فيه البلاد رقما قياسي من السياح بلغ أكثر من ثمانية ملايين سائح.

وقال وزير الصحة المصري محمد عوض تاج الدين ان غالبية المصابين "أُصيبوا بجروح سطحية نتيجة انتشار المسامير" التي قال شهود انها تطايرت من القنبلة. وأضاف ان معظم المصابين في حالة مطمئنة باستثناء الرجل السويدي الذي أُصيب بجروح "متوسطة".

وقال وزير السياحة أحمد المغربي ان المصابين "في حالة مستقرة في المستشفى".

وقالت وزارة الداخلية ان المرأتين المنقبتين هما شقيقة منفذ الهجوم بالقنبلة وتدعى نجاة يسري ياسين وان الأخرى صديقتها ايمان ابراهيم خميس وترتبط بعلاقة عاطفية به. وهاجمت المرأتان الحافلة أثناء سيرها في طريق صلاح سالم بمنطقة السيدة عائشة في جنوب القاهرة.

وأضافت الوزارة ان نجاة انتحرت وان ايمان خميس توفيت في المستشفى متأثرة بجروحها ولكن لم يتضح من الذي أطلق الرصاص عليها.

وقالت الوزارة ان ياسين "قفز من أعلى كوبري السادس من اكتوبر الى ميدان الشهيد عبد المنعم رياض حيث انفجرت عبوة ناسفة كانت بحوزته."

وأضافت انه تم العثور معه على بطاقة الهوية الخاصة به وبطاقة هوية منفذ تفجير الأزهر الانتحاري ويدعى حسن رأفت بشندي.

وذكرت مصادر أمنية أخرى ان شخصا ألقى قنبلة من فوق الكوبري الذي يعبر نهر النيل ويمر خلف المتحف.

وقالت الوزارة ان الشرطة ألقت القبض في الساعات القليلة الماضية على عضوي المجموعة الآخرين الهاربين وهما أشرف سعيد يوسف وجمال أحمد عبد العال.

وقالت جماعتان تطلقان على نفسيهما اسمي (مجاهدو مصر) و(كتائب الشهيد عبدالله عزام) في بيانين نشرا على موقع اسلامي على الانترنت هو www.islam-minbar.net انهما شنتا الهجومين. ولم يتسن التحقق من صحة زعمهما وبدت بعض التفاصيل التي أوردتها الجماعتان غير متطابقتين مع روايات شهود العيان.

وخلف المتحف المصري شوهدت جثة القتيل ممددة وسط الدماء أسفل الكوبري وقد نُسف رأسه لكن باقي الجثة بدا سليما. وقال صحفي من رويترز انه كان يرتدي قميصا أزرق وسروالا داكن اللون.

وجمع رجال الشرطة أشلاء رأسه ووضعوا أوراق صحف على أرضية الشارع لتمتص الدم.

وقال شهود عيان في موقع هجوم السيدة عائشة انهم شاهدوا زجاجا متناثرا ودماء على الطريق غطتها أوراق الصحف ومُسدسا وما بدا أنه قُفاز أسود من النوع الذي ترتديه النساء المنتقبات.

ويضم المتحف المصري بين جنباته أكبر مجموعة في العالم من القطع الأثرية المصرية من عصور الفراعنة بينها كنوز مقبرة توت عنخ امون ويزوره ألوف من السياح كل يوم. لكن القنبلة انفجرت خلف المبنى بعيدا عن المدخل.

والتفجير الذي وقع في منطقة الازهر في السابع من ابريل نيسان كان الأخطر في وادي النيل منذ عام 1997 . ولكن في اكتوبر تشرين الاول الماضي هاجمت مجموعة قادها فلسطيني منتجعات سياحية على البحر الاحمر يرتادها الاسرائيليون فقتلوا 34 شخصا.

وقال ضياء رشوان المحلل المتخصص في عنف الجماعات الاسلامية "يبدو اننا نتحدث هنا عن مجموعة صغيرة من أفراد عائلة واحدة وأصدقاء لهم ينفذون هذه الهجمات... هؤلاء الناس ليس لهم أي تنظيم حقيقي. الغضب هو الدافع الذي يحركهم ومن الصعب على رجال الأمن ان يعرفوا الكثير عنهم."

التعليقات