جنازة مهيبة لابي العباس في دمشق

جثمان عباس نقل من بغداد الى دمشق، اليوم صباحا على متن طائرة تابعة للصليب الاحمر، ووري الثرى في جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف

جنازة مهيبة لابي العباس في دمشق
نظم الفلسطينيون جنازة مهيبة في سوريا، اليوم الثلاثاء، لمحمد عباس زعيم جبهة التحرير الفلسطينية الذي توفي وهو رهن الاحتجاز الامريكي في العراق قبل اسبوعين.

وحمل المشاركون في الجنازة نعش محمد عباس في شوارع مخيمات اللاجئين التي عاش فيها .

وردد الحشد الذي كان في وداع الرجل الذي كان يعرف باسم أبو العباس عبارة "كفاح حتى الموت".

وكان العديد من رفاقه بين الوف الفلسطينيين الذين ساروا في الشوارع الضيقة لمخيمي اليرموك وفلسطين اللذين عاش فيهما وهم يحملون النعش المغطى بالعلم الفلسطيني.

وادى المشيعيون صلاة الجنازة في مسجد يبعد بضعة امتار عن المكان الذي يعيش فيه شقيقه قبل ان يتحرك الموكب عبر شوارع زينت بصور عباس والشيخ احمد ياسين زعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذي اغتالته اسرائيل يوم الاثنين.

وتذكر محمد داود العودة وهو رفيق عباس في الحركة الفلسطينية رفيقه على انه مقاتل عنيد وعظيم له رؤية واضحة.

وكان العودة الذي يعرف باسم ابو داود العقل المدبر لاحتجاز رهائن في دورة الالعاب الاولمبية عام 1972 في المانيا وهي العملية التي قتل فيها 12 رياضيا اسرائيليا عندما اشتبك كوماندوس اسرائيليون مع الناشطين الخمسة الذين نفذوا العملية.

وحذر العودة من ان العالم كله سيصبح مسرحا للكفاح الفلسطيني اذا واصلت اسرائيل غطرستها واعمال القتل واستمرت الدول العربية في التخلي عن الفلسطينيين.

وقام الحشد عند الجبانة باحراق العلمين الامريكي والاسرائيلي ورددوا هتافات معادية للولايات المتحدة واسرائيل وقالوا ان الحكومات العربية تخلت عن القضية الفلسطينية.

وقال احمد دراج زميل عباس في الدراسة ان ابو العباس كان يتمتع بشخصية قوية وانه كان قريبا من قلوب الشعب الفلسطيني.

وألقت ريم النمر أرملة عباس بالمسؤولية في وفاة زوجها على الولايات المتحدة لكنها قالت ان اجراء تشريح الان لن يكون مفيدا لان السلطات الامريكية احتفظت بالجثمان فترة طويلة كافية لاخفاء أي ادلة على ارتكاب أي خطأ.

وقالت انه انقضى اسبوعان على التشريح الذي اجراه الامريكيون وانه لا طائل من اجراء تشريح اخر لن يعطي نتائج صحيحة ولذلك قررت عدم اجراء التشريح الثاني.

وزعم الجيش الامريكي في العراق الذي ان ابو العباس البالغ من العمر 56 عاما توفى بأزمة قلبية في التاسع من مارس اذار. ونقل جثمانه الى دمشق في وقت سابق لبيوم الثلاثاء بواسطة اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

واتهم ابو العباس بالمسؤولية عن خطف السفينة اكيلي لاورور في اكتوبر تشرين الاول عام 1985 وهو الحادث الذي قتل فيه اليهودي الامريكي ليون كلينجهوفر البالغ من العمر 69 عاما والقيت جثته في البحر.

. وامضى عباس معظم السنوات السبع عشرة الاخيرة في العراق وتجنب الاعتقال بمعرفة الولايات المتحدة أو ايطاليا.

وافرجت ايطاليا عن عباس بعد ان اجبرت طائرات حربية امريكية طائرته على الهبوط في صقلية بعد الخطف رغم انها حكمت عليه في وقت لاحق بعد ان غادر البلاد بالسجن مدى الحياة.

ونبذ عباس العنف عندما وقع الفلسطينيون اتفاقات مع اسرائيل في عام 1993 وعاد اخر مرة الى الاراضي التابعة للسلطة الفلسطينية في زيارة قصيرة منذ اربع سنوات.

وتعثرت جهود الولايات المتحدة لتقديم عباس للمحاكمة بسبب مشاكل قانونية ودبلوماسية.

التعليقات