جنبلاط يدعو للافراج عن جعجع

دعا الزعيم الدرزي المعارض وليد جنبلاط اليوم الثلاثاء إلى الافراج عن زعيم القوات اللبنانية سمير جعجع المسجون في لبنان منذ 11 عاما.

وقال جنبلاط عقب زيارة قام بها لستريدا جعجع زوجة سمير جعجع قائد القوات اللبنانية المنحلة "لا بد من الخروج من هذا المأزق من أجل المصالحة الوطنية الشاملة واذا كنت استطيع لعب اي دور سياسي للتمهيد لهذا الامر فلا مانع لدي."

ودعا جنبلاط مناصريه الى المشاركة في تظاهرة تضامن في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت من أجل التضامن مع اطلاق سراح جعجع بعد زمن طويل قضاه في السجون اللبنانية.

وكان جنبلاط وجعجع قد خاضا حربا عنيفة ضد بعضهما البعض خلال الحرب الاهلية التي عصفت بلبنان على مدى 15 عاما وانتهت في عام 1990.

وقتل المئات في معركة جرت بين الجانبين في عام 1983 وانتهت بهزيمة القوات اللبنانية وأدت الى نزوح آلاف المسيحيين من منطقة جبل الشوف جنوب شرقي بيروت.

وسجن جعجع الذي كان قائدا للقوات اللبنانية لادانته بجرائم واغتيالات ارتكبت خلال الحرب الاهلية ومن بينها حادثة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رشيد كرامي عام 1987.

ويلقي مؤيدوه باللوم في سجنه على التدخل السوري قائلين ان دمشق اعتبرت موقفه المناهض تهديدا لها!

وربما اصبح جعجع قريبا بدرجة اكبر من الحرية مع انسحاب القوات السورية من لبنان بعد ان امضى حوالي 11 عاما في السجن في حين شارك زعماء ميليشيات اخرى في وقت الحرب الاهلية في الحياة السياسية في لبنان.

وبدأ بعض خصومه السابقين من المسيحيين والمسلمين والدروز الذين وحدوا صفوفهم الان في معارضة سوريا يطالبون بالافراج عنه.

ويطالب العديد من الموارنة باطلاق سراح جعجع وعودة العماد ميشال عون ويعتبران رمز المعارضة لسوريا.

ولا يزال قانون العفو عن جعجع غير جاهز للتصويت عليه في مجلس النواب لانه اصطدم بمعارضة عائلة كرامي التي رفضت التنازل عن قضية الاغتيال.