"حزب الله وحماس يتفقان على مواصلة المقاومة"

قالت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية، في عددها الصادر اليوم (الاثنين)، نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى، ان القاهرة ستجري مباحثات سياسية مهمة مع جميع الاطراف المعنية بالشأن الفلسطيني خلال الاسبوع المقبل، مشيرا الى ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح سوف سيصلان الى القاهرة يوم الجمعة المقبل لاجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين بشأن الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، وذلك للترتيب للمؤتمر الموسع الذي تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية في مارس (اذار) المقبل.

واوضح ايضا ان وفدا أمنيا مصريا رفيع المستوى سيغادر القاهرة يوم الاحد المقبل الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل حيث سيجري مباحثات مع السلطة والفصائل الفلسطينية في غزة اضافة الى المسؤولين الاسرائيليين.

يأتي ذلك في وقت اعلن فيه بيان نشرته منظمة حزب الله اللبنانية، مساء أمس (الأحد)، أن "حزب الله وحماس اتفقتا على مواصلة عمليات المقاومة ضد إسرائيل".

وقال البيان انه تم الاتفاق على ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين الأمين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصرالله، وخالد مشعل، في جنوب بيروت.

وأضاف البيان أن "المحادثات تطرقت الى التطورات الأخيرة في المنطقة، خاصة الضغوط التي تواجهها قوات المقاومة والقوات السورية ولبنان بسبب القرار 1559 الدولي، وفي أعقاب استمرار العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، توصلنا إلى أن المقاومة هي الطريق الوحيد لمواجهة الضغوط الحالية".

وقال مشعل بعد اللقاء مع نصرالله ان "العلاقات بين حماس وحزب الله قوية، نحن شركاء في مواجهة عدو مشترك، ونأمل تحرير فلسطين بالطريقة التي تم من خلالها تحرير جنوب لبنان".

يشار الى ان الناطق الإعلامي باسم حركة "الجهاد"، اعلن، امس انّ حركته "ربما تعلن عن هدنة"، بعد اجتماع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، برئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، "لنرى بوادر حُسن النية التى ستقدمها إسرائيل لنا مقابل إعلان الهدنة لأننا أكدنا سابقا أنه لا هدنة مجانية مع اسرائيل، وهناك استحقاقات على إسرائيل أن تنفذها".