حزب الله يؤكد حصوله على معلومات حاسمة عن رون اراد

شارون يدعي انه "لم يتم الحصول على معلومات جديدة"*المستقبل: المرحلة الثانية من الصفقة دخلت مفصلا جديا!

حزب الله يؤكد حصوله على معلومات حاسمة عن رون اراد

في وقت اعلنت فيه وسائل اعلام عربية، صباح اليوم، نقلا عن مصادر عربية واجنبية ان المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى بين "حزب الله" وإسرائيل دخلت في واحدة من أكثر مفاصلها جدية، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، ان الفحوصات الاخيرة التي اجرتها اسرائيل بهذا الشأن، اظهرت عدم وجود اي معلومات جديدة حول الملاح الاسرائيلي المفقود رون أراد.


وكان شارون قد اعرب خلال محادثات مغلقة، اجراها مع شخصيات في الجهازين السياسي والامني، عن خيبة امله ازاء احتمال تسلم معلومات جديدة حول اراد. ونقل عن شارون قوله ان الجهات التي تفاوضها اسرائيل تسمسر بما تملكه من معلومات، لانها تعرف بأن اسرائيل مستعدة لدفع كل ثمن مقابل هذه المعلومات.


وأوضح شارون للتلفزيون الإسرائيلي أنه تم "سلك اتجاهات مختلفة... لم نجربها من قبل" وذلك بهدف معرفة مكان وجود أراد. أضاف "أنا أهتم بهذه المسألة شخصياً" مضيفا انه لم يتم التوصل الى "اي شيء إيجابي أو سلبي" يتعيّن الإشارة إليه.


واحتدم الجدل، مرة اخرى، في حكومة شارون حول الثمن الذي يمكن دفعه لقاء معلومات حول رون أراد، في ضوء ما اسفرت عنه صفقة تبادل الاسرى السابقة، حيث تم اطلاق سراح مئات الاسرى الفلسطينيين والعرب مقابل جثامين ثلاثة من الجنود، والاسير الحنان تننباوم، الذي تبين لاحقا انه وقع في الاسر اثناء سعيه الى عقد صفقة مخدرات، الامر الذي اغضب الجهات السياسية والامنية التي اعتبرت ان اسرائيل دفعت ثمنا باهظا لقاء "تاجر مخدرات". وعلم ان عضو الكنيست حامي دورون (شينوي) قدم اقتراح قانون للحيلولة دون الإفراج عن معتقلين أحياء في مقابل جثث أو معلومات، وذلك في محاولة لمنع اطلاق سراح عميد الاسرى العرب، اللبناني سمير القنطار مقابل معلومات عن الملاح رون اراد، حسب ما تم الاتفاق عليه في اطار صفقة التبادل الاولى مع حزب الله.


وكشفت مصادر ديبلوماسية لـصحيفة "المستقبل"، اللبنانية، اليوم، ان دولاً أوروبية دخلت على الخط لدعم الوسيط الألماني، ارنست اورلاو، في وقت استمرت دولتان إقليميتان في لعب دورهما المؤثر في هذه العملية.


وقالت المصادر ان العملية ستشمل اضافة الى إطلاق الأسير سمير القنطار من السجون الإسرائيلية تحرير السجين جورج عبدالله من السجون الفرنسية وسجناء لبنانيين وإيرانيين في السجون الألمانية، في مقابل الكشف عن مصير الملاح الإسرائيلي رون اراد ووضعية الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في معركة السلطان يعقوب في العام 1982".


ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر التي تعمل في بيروت توقعها ان تتجزأ المرحلة الثانية، بدورها الى مرحلتين، بحيث يتم في المرحلة الأولى تحرير القنطار في مقابل معلومات "دقيقة وحاسمة" عن اراد، في حين ستشمل المرحلة الثانية تسليم جثث الجنود الإسرائيليين الثلاثة في مقابل إطلاق المعتقلين اللبنانيين من فرنسا وألمانيا ومعتقلين فلسطينيين وسوريين من السجون الإسرائيلية وتقديم معلومات عن الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة.


وأفادت المصادر ان "حزب الله" نجح من خلال اتصالاته ومتابعته بالحصول على معلومات حاسمة في شأن اراد والجنود الثلاثة وذلك بالتعاون مع جهات لبنانية وفلسطينية.


ولفتت الى ان الحزب كان يطالب بإطلاق القنطار قبل تقديم ما لديه من معلومات، وفقاً لما كان قد أكده الوسيط الألماني في الاتفاق الأول، وبالتالي على إسرائيل ان تنفّذ وعودها.


وكنا قد اشرنا، امس الاول، نقلا عن التلفزيون الاسرائيلي قوله ان تقدما دراماتيكيا قد يطرأ، خلال الأيام القريبة القادمة، على صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله، يتم بموجبه تسليم اسرائيل معلومات جديدة حول مصير ملاح الجو الاسرائيلي رون اراد، المفقود في لبنان منذ عام 1982 مقابل اطلاق سراح القنطار.


وبموجب تلك المعلومات "توجه شارون الى الوزراء، طالبا منهم عدم مغادرة البلاد في الفترة القريبة لرغبته بطرح "قضايا جوهرية على جدول اعمال الحكومة"، يبدو ان لها علاقة بالصفقة.


وكانت صحيفة "معاريف" قد ذكرت امس، أن مصدرا إسرائيليا ضليعا بأمور المفاوضات مع حزب الله أبلغها أن منظمة لبنانية غير محددة سلمت في الأيام الأخيرة معلومات جديدة تتعلق برون أراد. وقالت إن الوسيط الألماني أرنست أورلاو يفترض أن يسلم هذه المعلومات الى إسرائيل في غضون الأيام القليلة المقبلة. ونقلت عن المصدر الإسرائيلي قوله إنه إذا تبيّن أن المعلومة موثوقة عن أراد فإن إسرائيل ستفرج عن القنطار. وإذا حدث ذلك فإن شارون سيعرض الأمر على الحكومة للمصادقة عليه.

التعليقات