حزب الله يرد على افتراءات "دير شبيغل" الالمانية

"دير شبيغل" زعمت ان حزب الله يمول عملياته ضد اسرائيل من تجارة المخدرات في أوروبا

حزب الله يرد على افتراءات

لم تمض ثمانية أشهر على مقالها الذي وصفه اهل السياسة في لبنان الى صاعق تفجير فتنة لبنانية على خلفية فبركة سيناريو حول اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حتّى نفثت صحيفة دير شبيغل الالمانية اتهامات جديدة ضد حزب الله مفادها أنّه يموّل عمليّاته من خلال تجارة الكوكايين في أوروبا.
وبين هذا الاتهام وذاك، وبعيداً عن الزمان والمكان، تكفي جولة قصيرة على الصحف الاسرائيلية لتوضيح ما يبدو جلياً منذ البداية. فهذه الصحف لاسيما هآرتس ويدعوت احرنوت سارعت لاقتباس المقال كما هو، مضيفة اليه لمسة خبريّة محلّيّة لتكتمل الحبكة، فذكّرت باتّهام المسؤولين الاسرائيليين لحزب الله بترويج المخدّرات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة وادخالها اليها عبر حدودها الشّمالية... وهو ما كان ردّ عليه الحزب على لسان أمينه العام في يوم الشهيد، فقرن مقاربته الأخلاقية للموضوع بأخرى شرعية وعقائدية.

وقال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له في يوم الشهيد بتاريخ 11/11/2009 : "حتى بيع وترويج المخدرات في مجتمع العدو هو حرام بحسب فتوى مراجعنا وفقهائنا العظام، وانا اقول ان كل الاتهامات التي وجهت لحزب الله انه يقوم بترويج المخدرات في فلسطين المحتلة هي اتهامات كاذبة ومخططة ومقصودة لتشويه سمعة وصورة حزب الله".
وللعارفين بالعقيدة والعقائدية، من السهل استخلاص أنّ من يحرّم ترويج المخدّرات في بلاد العدو لن يدنّس عمليّاته بمال حرام.
ومن موقع وضع ما وصفها بالافتراءات في سياقها الحقيقي، ردّ حزب الله وباختصار على تلك الاتهامات فنفاها نفياً قاطعاً، معلناً انّه لم يتفاجأ بهذه الفبركاتِ الاعلاميةِ الرخيصة لان المجلةَ المذكورةَ دأبت منذ سنتينِ على بثِ الاكاذيبِ وترويجِ الشائعاتِ المختلفةِ بهدفِ النيل من صورة حزب الله المشرقة.

واضاف البيان أنَ حزب الله اذ يُحمِّلُ مجلةَ دير شبيغل المسؤوليةَ الاخلاقيةَ والقانونيةَ عن الافتراءاتِ الظالمةِ التي اطلقتها بحقهِ، يدعو القيمينَ عليها ألا يكونوا أداةً رخيصةً بيد الكِيانِ الصهيونيِّ لتغطيةِ جرائِمِه في لبنانَ وفلسطينَ وان يكونوا مرآةً حقيقيةً للواقع تُظهرُ مظلوميةَ الشعبين اللبناني والفلسطيني وفظاعةَ ما يرتكبُه العدو الاسرائيليُّ بحقِّهِما.
مزاعم المجلة

وكانت دير شبيغل زعمت ان حزب الله يمول عملياته ضد اسرائيل من تجارة المخدرات في أوروبا - وقالت أن "محققين ألمان عثروا أخيرا خلال تحرياتهم على دلائل جديدة تؤكد الاشتباه في أن حزب الله يمول عملياته ضد إسرائيل من تجارة المخدرات في أوروبا".

وقالت المجلة في موقعها الالكتروني ان "هذا الاشتباه ظهر للمرة الأولى عندما ضبط موظفو الجمارك بمطار فرانكفورت في أيار 2008 نحو 8.7 ملايين يورو في أمتعة أربعة لبنانيين، ونصف مليون يورو آخر في مسكن أحد المشتبه فيهم بمدينة شباير بولاية راينلاند بفالتس".

واضافت المجلة أن "المحققين وجدوا آثارا للكوكايين على أوراق اليورو التي ضبطوها وكذلك على بصمة هولندي يحمل الاسم الحركي "كارلوس" والذي ظهر اسمه مرارا منذ سنوات عندما ضبطت الشرطة كميات من الهروين في ألمانيا".

وبحسب زعم "دبر شبيغل" فقد ألقى محققون من سلطات الجمارك بالتعاون محققين من الشرطة الجنائية في ألمانيا في تشرين الأول الماضي القبض على شخصين من عائلة لبنانية تعيش في مدينة شباير، يشتبه في أنها هربت مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين في أوروبا إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت وسلمتها لشخص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا بحزب الله والأمين العام للحزب حسن نصر الله.

التعليقات